مصر: ثورة وغضب بين عمال العاصمة الإدارية بعد ظهور حالات مصابة بكورونا (فيديو)

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مشادات بين العاملين في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر ومسؤولين في شركات المقاولات بسبب فيروس كورونا.

وذلك بعد أن رفض عدد من شركات المقاولات العاملة في مشاريع العاصمة الإدارية منح العاملين إجازة بناء على طلبهم بعد ظهور حالات بينهم مصابة بفيروس كورونا المستجد حسب إفادتهم في المقطع المصور.

ومنذ أيام أفادت أنباء من داخل شركة المقاولون العرب المصرية (إحدى أكبر شركات المقاولات في البلاد) توقف جميع الإنشاءات الموكلة للشركة في العاصمة الإدارية الجديدة، بعد اكتشاف إصابات مؤكدة بفيروس كورونا بين العاملين في مشروع “الزهور” التابع لضباط القوات المسلحة، إلا أن المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة الشركة نفى توقف العمل مؤكدا انتظامه في كافة مشروعات ومواقع العاصمة الإدارية الجديدة.

وكشفت وسائل إعلام عما سمتها “حالة من الهلع” بين المهندسين والعمال في الشركة بعد ظهور حالات مصابة بالفيروس لا سيما أنها مسؤولة عن تنفيذ البنية التحتية والمرافق لمساحة 550 فداناً من أعمال العاصمة فضلاً عن أعمال طرق.

وفي العاشر من مارس/ آذار الجاري قال المهندس هاني محمود مستشار رئيس الوزراء المصري للإصلاح الإداري إن هناك حالة من التهويل على منصات التواصل الاجتماعي، بخصوص حالات فيروس كورونا.

وأضاف خلال حديث له مع قناة DMC (فضائية خاصة) أن فيروس كورونا لن يعطل خطة الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة وكل المحاور تعمل وفق جدولها الزمني”.

وأشار إلى أن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة جزء من عملية الإصلاح الإداري الكبرى التي يدعمها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.

ويثير مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي يتبناه السيسي، ويقع في قلب الصحراء على بعد 45 كيلومتراً شرق القاهرة الكثير من الجدل بشأن الجدوى الاقتصادية في وقت أهدر فيه النظام المصري مئات المليارات من الجنيهات على تنفيذ المرحلة الأولى فقط، بينما تعاني البلاد من ارتفاع الديون المحلية والخارجية إلى مستويات غير مسبوقة مع تولي الرئيس السيسي للحكم في يونيو/ حزيران 2014.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي