مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يدعو لرفع كامل للحصار عن اليمن

طبيبة تفحص طفلا في مركز لعلاج سوء التغذية في العاصمة اليمنية صنعاء

ناشدت الأمم المتحدة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية رفع الحصار عن اليمن بالكامل وقالت إن ما يصل إلى ثمانية ملايين شخص “على شفا المجاعة”.

وخفف التحالف، الذي يحارب الحوثيين في اليمن بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى الحصار هذا الأسبوع وسمح بوصول سفن مساعدات عبر ميناء الحديدة والصليف على البحر الأحمر بالإضافة لهبوط رحلات جوية للأمم المتحدة في صنعاء.

وقال مسؤولو الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة إنه لا يمكن لليمن الاعتماد على المساعدات الإنسانية فقط وإنما يجب أن تصل إليه واردات تجارية أيضا لأنه يعتمد أصلا عليها في معظم الغذاء والوقود والدواء الذي يحتاجه.

وبدأ التحالف الحصار في السادس من نوفمبر /تشرين الثاني بعد أن اعترضت السعودية صاروخا أطلق من اليمن نحو الرياض، كما أسقطت صاروخا ثانيا أمس الخميس.

وقال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة الجمعة إن الحصار رُفع جزئيا ولكن ليس بالكامل، وإنه يتعين رفعه بالكامل لتجنب حدوث مأساة إنسانية فظيعة تشمل موت الملايين لم يشهد العالم مثيلا لها منذ عقود كثيرة.

وأوضح في مناشدة خلال إعلانه بدء مبادرة الأمم المتحدة الإنسانية لعام 2018 ، أن في اليمن نحو 25 مليون نسمة، يحتاج عشرون مليون منهم للمساعدة وهناك نحو سبعة أو ثمانية ملايين منهم في الوقت الراهن على شفا المجاعة.

لكن لوكوك أحجم عن قول ما إذا كانت السعودية وشركاءها انتهكوا القانون، لكنه قال خلال إعلانه عن المبلغ الذي تحتاجه الأمم المتحدة من المانحين لتمويل المساعدات الإنسانية في 2018، إن المنظمة تدعو باستمرار كل الأطراف للوفاء بالتزاماتها.

وقال “لست محاميا ولكن من الواضح أن القانون الدولي الإنساني يشمل متطلبات لتسهيل دخول وكالات الإغاثة دون معوقات…هذا ما أحاول تحقيقه من خلال ما قلته علنا وفي حواراتي الخاصة”.

وعادة ما يحجم مسؤولو الأمم المتحدة عن توجيه انتقادات مباشرة لأطراف الصراعات خشية خسارة القدرة على توصيل المساعدات أو التمويل، والسعودية متبرع أساسي للمساعدات في اليمن.

لكن آخرين كانوا أقل تحفظا، فقد وصف يان إيجلاند، وهو مدير سابق لشؤون الإغاثة بالأمم المتحدة الحصار بأنه “عقاب جماعي غير مشروع”.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز