مجلس الأمن يفشل في الاتفاق على بيان بشأن غزة.. والأمم المتحدة تدعو للتحقيق

فشل مجلس الأمن، في الاتفاق على بيان مشترك في جلسة طارئة مغلقة لبحث الوضع المتدهور إثر استشهاد 17 فلسطينيا برصاص الاحتلال الاسرائيلي خلال تظاهرات سلمية بمناسبة يوم الأرض.

وعقد مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة جلسة طارئة مغلقة بدعوة من الكويت لبحث الوضع المتدهور على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل مع خروج عشرات الآلاف من سكان القطاع في مسيرة قرب الحدود الاسرائيلية في احتجاجات واسعة، لكن الجلسة انتهت من دون أن يتمكن أعضاء المجلس من الاتفاق على بيان مشترك.

وخلال الجلسة حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تايي- بروك زيريهون بأن هناك خشية من إمكان تدهور الوضع في الأيام المقبلة، داعيا إلى أقصى حدود ضبط النفس.

وقال تاي -بروك زيرهون نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، إن على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، ويجب عليها عدم استخدام القوة الفتاكة إلا “كملاذ أخير” مع قيام السلطات بإجراء التحقيقات المناسبة في أي حالات وفاة تنجم عن ذلك.

وأعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عن أسفهما لموعد انعقاد الاجتماع بسبب تزامنه مع “الفصح اليهودي” الذي بدأ الاحتفال به مساء الجمعة، ما حال دون حضور أي دبلوماسي إسرائيلي الجلسة الطارئة التي عقدت على مستوى مساعدي السفراء، وبدوره قال المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة إن “خطر التصعيد حقيقي. هناك إمكانية لاندلاع نزاع جديد في قطاع غزة”.

من جانب آخر دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في عمليات القتل والإصابات التي وقعت بغزة يوم الجمعة.

وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الأمين العام دعا أيضا الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا ولاسيما أي إجراءات قد تلحق الأذى بالمدنيين.

وكان عشرات آلاف الفلسطينيين قد تدفّقوا، خصوصا من الأطفال والنساء، الجمعة على المنطقة المحاذية للحدود بين غزة وإسرائيل في مسيرة احتجاجية أطلق عليها “مسيرة العودة الكبرى”.

ومن المقرر أن  تستمر حركة الاحتجاج هذه ستة أسابيع وذلك للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها وللمطالبة أيضا برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 17 فلسطينيا قد استشهدوا وأصيب أكثر من 1400 آخرين في المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.