كيف دعم الملك سلمان نجله في قضية خاشقجي؟

الملك سلمان وولي العهد يقدمان العزاء لصلاح نجل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي
الملك سلمان وولي العهد يقدمان العزاء لصلاح نجل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي

منذ بدء توجيه أصابع الاتهام لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمسؤولية عن قتل الصحفي جمال خاشقجي، ظهرت عدة مؤشرات تدل على الدعم الذي يقدمه الملك سلمان لنجله في وجه تلك الاتهامات.

خطاب مجلس الشورى
  • أبعدت النيابة الخميس الماضي الشبهات عن ولي العهد في الجريمة، قبل أن تقول صحيفتا “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” إنّ المخابرات الأمريكية استنتجت أنّ الأمير الشاب هو من أمر بقتل خاشقجي.
  • أكدّت النيابة العامة السعودية أن الصحفي حقن “بجرعة كبيرة” من مادة مخدرة قبل أن يتم تقطيع جثته في القنصلية، وطلبت الاعدام لخمسة أشخاص على خلفية الجريمة التي وقعت في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، ووجّهت تهما إلى 11 شخصا آخر من 21 تم توقيفهم.
  • قدّم العاهل السعودي الدعم لنجله وللنيابة العامة في المملكة، في مواجهة الاتهامات المرتبطة بقضية مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
  • في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى الإثنين، أكد العاهل السعودي أن نجله، وجهاز النيابة العامة، يحظيان بثقته، من دون أن يتطرق مباشرة إلى قضية خاشقجي.
  • قال الملك في خطابه: “وجّهنا ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل”.
  • ردّت النيابة العامة في تغريدة على حسابها على تويتر الثلاثاء كتبت فيها “كلمة خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشوري – أيده الله -، هي المنهج الذي تسير عليه منظومة العدل في المملكة العربية السعودية”.

مؤشرات سابقة
  • يحق للملك أن يعفي ولي العهد من منصبه، وأن يعيّن شخصا آخر لتولي المنصب، لكن الملك سلمان أظهر في أكثر من مناسبة أن دعمه لنجله الثلاثيني لم يتزعزع رغم عاصفة الاتهامات التي أثارتها قضية خاشقجي في عواصم دول كبرى وفي مقدمها الولايات المتحدة.
  • واصل الملك ونجله الثلاثاء جولة في مناطق مختلفة في المملكة ووصلا إلى تبوك في الشمال، لكسب مزيد من الدعم الداخلي.
  • الجولة التي شملت زيارة القصيم وحائل في وقت سابق، وتقرّر خلالها إطلاق سراح سجناء وافتتاح مشاريع تنموية، في وقت سابق من الشهر الحالي هي الأولى للعاهل السعودي منذ أن أصبح ملكا في 2015.
  • قالت كريستين ديوان من معهد دول الخليج العربية في واشنطن لوكالة الأنباء الفرنسية “التحرك يشير إلى حملة داخل المملكة لتعزيز الدعم في العائلة الحاكمة وإظهار الثقة بولي العهد”. وأضافت أن الملك يسعى إلى ترسيخ قوة ومستقبل الحكم في أيدي ولي العهد.
  • اصطحب الملك ولي عهده أثناء قيامه بتقديم العزاء لصلاح نجل خاشقجي، في مؤشر على أنه غير عابئ بالاتهامات الموجهة ضد ولي العهد بإصدار الأمر بقتل الصحفي الراحل، حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة بين نجل القتيل والمتهم الأول بقتله. وقد فجرت الصور التي نشرت للقاء ردود فعل إعلامية واسعة.
  • قالت قناة “العربية” السعودية إن ولي العهد سيشارك في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين التي تفتتح أعمالها في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني.
  • قد يجد ولي العهد نفسه وجها لوجه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أكّد أكثر من مرة أن أوامر قتل خاشقجي صدرت “من أعلى المستويات” في الحكومة السعودية، مشددا على أن الملك نفسه ليس متورطا في القضية.
موقف ضعيف للأمراء
  • يطرح دعم الملك سلمان المطلق لنجله تساؤلات عن محاولة بعض أمراء آل سعود الحيلولة دون ارتقاء الأمير محمد بن سلمان عرش المملكة بعد وفاة الملك سلمان، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن مصادر وثيقة بالديوان الملكي في السعودية.
  • قالت المصادر إن عشرات الأمراء وأبناء العمومة من الفروع ذات النفوذ في أسرة آل سعود يريدون تغيير ترتيب ولاية العرش لكنهم لا يريدون التحرك في حياة الملك سلمان. ويدرك هؤلاء أن من المستبعد أن ينقلب الملك على ابنه الأثير. وهو ما يضعف من موقف هؤلاء الأمراء.
  • قال كريستيان اولريشسن الباحث في “معهد بيكر” الأمريكي لوكالة فرانس برس إن ولي العهد “يوجّه رسالة واضحة جدا للمجتمع الدولي بأن لا شيء يقولونه أو يفعلونه سيؤثر على القرار السعودي”. وأضاف “هو يتحدى منتقديه على الساحة الدولية بأن يقدموا على خطوة، لكنه يراهن على أنهم لن يقوموا بذلك”.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية