قتلى وجرحى بينهم أطفال في غارات روسية على إدلب السورية

آثار غارات روسية على الأحياء السكنية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بريف إدلب (أرشيفية)
آثار غارات روسية على الأحياء السكنية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بريف إدلب (أرشيفية)

قتل 45 مدنياً على الاقل بينهم عشرة أطفال (الاثنين) جراء غارات روسية استهدفت مناطق عدة في محافظة ادلب السورية وفق مصادر للجزيرة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتعد “حصيلة القتلى هذه هي الأعلى منذ إقرار اتفاق خفض التوتر” الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار بموجب محادثات أستانا برعاية كل من روسيا وإيران حليفتي النظام وتركيا الداعمة للمعارضة.

وتتعرض محافظة إدلب منذ أسبوعين لغارات روسية وأخرى سورية مكثفة ردا على هجوم بدأته فصائل جهادية في ريف محافظة حماة المجاورة، الذي يشكل مع إدلب جزءا رئيسياً من منطقة خفض التوتر.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (الاثنين) إن قصفا روسيا في الآونة الأخيرة في إدلب السورية أسفر عن مقتل مدنيين ومقاتلي معارضة معتدلين وإن الأمر سيطرح للنقاش عندما يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا.

وأضاف في مقابلة مع قناة خبر أن قتل المدنيين انتهاك لاتفاق “أستانا” وأنه ينبغي على موسكو أن تكون “حريصة”.

وانتهت الجولة الأخيرة من محادثات “أستانا” منتصف الشهر الماضي باتفاق روسيا وإيران وتركيا على إقامة منطقة خفض توتر تشمل “إدلب” وأجزاء من حلب وحماة واللاذقية، على أن تنتشر قوة مراقبين من الدول الثلاث لضمان الأمن على حدود هذه المنطقة ومنع الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى “تصعيد مستمر في القصف الروسي في إدلب الذي يطال المدنيين” غداة إعلان مقتل 45 عنصرا من فصيل إسلامي معارض إثر استهداف مقراته (السبت).

وتسيطر هيئة تحرير الشام التي تعد جبهة النصرة سابقاً أبرز مكوناتها، منذ يوليو/تموز الماضي على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى.

ويستثني اتفاق خفض التوتر الهيئة وكذلك “تنظيم الدولة الإسلامية”.

وتنفذ روسيا منذ سبتمبر/أيلول 2015 حملة جوية داعمة لقوات النظام السوري، مكنت الأخير من استعادة زمام المبادرة ميدانياً في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة.

وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار 2011 نزاعاً دامياً بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام سرعان ما تحولت حربا مسلحة متعددة الاطراف، تسببت بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية