شاهد: نشطاء ينتقمون من شركة يونايتد إيرلاينز بإعلان ساخر “يسبّ” العملاء

بث نشطاء أمريكيون إعلانا يسخر من شركة يونايتد إيرلاينز الأمريكية للطيران بعد قيام مسؤولي أمن بالشركة بجرّ أحد الركاب وإنزاله بالقوة من على متن إحدى رحلات الشركة هذا الأسبوع.

ويُظهر الإعلان، الذي بثته قنوات أمريكية، صورا من أحد المطارات وركابا على متن رحلات طيران مصحوبا بفتاة إعلان تقول: “نحن يونايتد إيرلاينز. عليكم أن تفعلوا ما نقول عندما نأمركم بذلك. ولن تكون هناك أي مشاكل.. إذا قررنا أن تسافروا بالطائرة ستسافرون”.

وظهرت فتاة الإعلان وهي تسب عملاء الشركة بشتائم نابية تم حذفها، بينما تبتسم وهي ترتدي في يديها قبضتين من الحديد، في إشارة إلى تعامل الشركة العنيف مع عملائها في حوادث وقعت مؤخرا.

وصاحب الإعلان لقطات من فيديو التقطه بعض الركاب على متن إحدى طائرات الشركة ويظهر فيه مسؤولو أمن الشركة وهم يقومون بجر راكب من على إحدى رحلات الشركة وإنزاله بالقوة.

ويظهر في الفيديو الرجل ذو الملامح الآسيوية أثناء جره على ظهره من يديه في الممر بين مقاعد الطائرة وفمه ينزف ونظارته معوجة وقميصه مرفوع عن بطنه.

وتسبب الحادث في هبوط أسهم الشركة وخسائر قدرت بنحو مليار دولار في القيمة السوقية للشركة، بعدما فجرت موجة انتقادات واسعة للشركة، ما دفع الرئيس التنفيذي للشركة إلى تقديم اعتذار (الثلاثاء) عن المعاملة المهينة للراكب، وهو طبيب يدعى ديفيد داو (69 عاما).

وقال مونوز، في بيان بعد يوم من دفاعه عن الشركة في مذكرة لم تتضمن أي اعتذار للراكب: “إنني آسف سوف نصلح ما حدث”.

وغير مونوز نهجه (الثلاثاء) مع استمرار فيض الانتقادات، وقال “اعتذر بشدة للعميل الذي أخرج بالقوة ولكل العملاء على متن الطائرة. لا يصح معاملة أي شخص بهذه الطريقة إطلاقا”.

وهذه المرة الثانية في أقل من شهر التي تتعرض فيها يونايتد إيرلاينز لانتقادات بسبب معاملتها للركاب.

ونظم أمريكيون من أصول آسيوية احتجاجا أمام مقر الشركة بمطار أوهير الدولي في شيكاغو الثلاثاء. ورددوا هتافات تندد بما اعتبروه عنصرية ضد الراكب ذي الأصول الآسيوية.

كما بدأت وزارة النقل الأمريكية تحقيقا في الحادث، بينما طالب عدد من المشرعين الأمريكيين بقواعد جديدة للحد من عملية حجز مقاعد زائدة، وهو أسلوب تتبعه الكثير من شركات الطيران.