شاهد: روسيا تتهم المعارضة السورية بالمسؤولية عن مجزرة خان شيخون

استبقت روسيا على لسان المتحدث باسم وزارة دفاعها اجتماعًا لمجلس الأمن بشأن سوريا وقالت بأن القوات الجوية السورية قصفت مستودعا للذخيرة تابعا “للإرهابيين” في خان شيخون.

وأوضحت أن المستودع كان يحتوي على أسلحة كيميائية وصلت من العراق.

 وقال المتحدث اللواء إيغور كوناشينكوف (الأربعاء) “وفقا لوسائل الرصد الجوية الروسية، قصفت القوات الجوية السورية في الساعة 11.30 و 12 ظهرا بتوقيت دمشق المحلي أمس، مستودعا ضخما للذخيرة تابعا “للإرهابيين” في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون بريف إدلب، وكان المستودع يحوي ذخيرة ومعدات، فضلا عن العثور على مصنع محلي لإنتاج قنابل محشوة بمواد سامة”.

وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف في جلسة مجلس الأمن (الأربعاء) إن الزخم الحالي إزاء ما حدث في ريف إدلب هو جزء من الحملة ضد دمشق.

وأضاف أن عدم تصرف المجلس شجع “المتمردين” على استخدام السلاح الكيميائي والإفلات من العقاب.

وتابع “الإرهابيون يعملون على إجبار واشنطن على التدخل العسكري في سوريا”. مؤكدًا أن صور الفيديو التي قدمتها المعارضة السورية للجنة التحقيق المشتركة “مفبركة.

وأضاف واقع الأمر يثبت العلاقة بين المعارضة السورية والإرهابيين من أجل تضخيم الكارثة الإنسانية.

وقال “لابد من إجراء تحقيق شامل في هجوم خان شيخون وتحديد المسؤول عنه”.

وأوضح “لدينا خطط بديلة لمشروع القرار المطروح بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا”.

وأشار سافرونكوف “أن مسودة القرار بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا تم إعداده على عجل ويجب تعديله، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب ينبغي أن تكون قوية وجهود مجلس الأمن لم تفض إلى نتيجة”. داعيا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تحقيق كامل في مجزرة خان شيخون كاشفًا عن تأييد روسيا لذلك.

وطالب المندوب الروسي بعدم الاعتماد على تقارير وصور تم بثها عبر الإنترنت وأن على لجنة التحقيق زيارة موقع الهجوم. مخاطبا نظيره البريطاني: “لن نستمع إلى بياناتكم لو تكررت بهذا الشكل”.

وطلبت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إرجاء التصويت على مشروع قرار غربي يدين النظام السوري.

واعترضت البعثة على المادة الخامسة التي تطالب النظام السوري بتقديم بيانات بعمليات قواته الجوية في المنطقة التي شهدت الهجوم الكيميائي أمس.

وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع القرار ليتم التصويت عليه في جلسة ثانية تعقد بعد الجلسة المفتوحة التي تحدث فيها مندوبو الدول الـ15 الأعضاء.

بيد أن روسيا سارعت إلى الاعتراض على المشروع، ووصفته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأنه غير مقبول. وأضافت أن مشروع القرار يحمل ما سمته طابعا عدائيا، ويمكن أن يقوض العملية التفاوضية، في إشارة إلى مفاوضات جنيف وأستانا.

وفي وقت سابق قالت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة إن المشروع وُضع تحت ما يعرف بالإجراء الصامت الذي بموجبه تُعد صياغة المشروع نهائية ومعتمدة بحلول الوقت المحدد، ما لم يعترض أيٌ من أعضاء المجلس عليها.

ويشير مشروع القرار إلى إدانة الهجوم الكيميائي على خان شيخون بأشد العبارات، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيه، ويدعم تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ويطالب بالشروع في تحقيقات فورية مع فريق مشترك للأمم المتحدة.

كما يدعو الحكومة السورية وجميع الأطراف إلى التعاون بشكل كامل مع الفريق بتقديم كشوف بالطلعات والعمليات الجوية يوم الهجوم، وبأسماء القادة العسكريين المسؤولين، وتيسير الوصول إلى القواعد الجوية.

يذكّر المشروع بما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2118 بشأن اتخاذ الإجراءات اللازمة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال انتهاك مواد القرار.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات