شاهد: تركيز أممي على أزمة الروهينغيا قبل اليوم العالمي للاجئين

قبل اليوم العالمي للاجئين، تركزت أضواء العالم على محنة اللاجئين الروهينغيا في كفاحهم من أجل استعادة منازلهم بميانمار.

ونزح أكثر من 700 ألف من أقلية الروهينغيا المسلمة إلى الجارة بنغلاديش، بعد حملة وحشية شنها جيش ميانمار ومتطرفون بوذيون في ولاية راخين (أراكان) شمال غربي البلاد، في أواخر أغسطس/آب 2017، وهي الحملة التي وصفتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي.

واتهمت جماعات حقوق الانسان قوات الأمن في ميانمار ومتطرفين بوذيين بشن حملة من العنف تهدف إلى طرد الأقلية المسلمة.

وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينغيا مهاجرين غير نظاميين من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بأنهم الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم.

وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) إن لاجئي الروهينغيا لا يزالون يفرون عبر الحدود، وإنهم “لا يملكون شيئًا يذكر أو يعودون إليه”.

وعقد البابا فرنسيس لقاءًا عاطفيًا ومؤثرًا مع اللاجئين المسلمين في بنغلاديش واستخدم كلمة روهينغيا بوصفها لأول مرة في رحلته الآسيوية، داعيًا إلى احترامها.

ووصفت زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي قضية أو أزمة الروهينغيا بأنها قضية “معقدة” ورثتها حكومتها.

وقالت إن الصراع بين المسلمين والمجتمعات الأخرى في ولاية راخين كان قائمًا منذ القرن التاسع عشر واستعادة الثقة والوئام سيستغرق بعض الوقت.

ويشكل المسلمون في ميانمار نحو 4.3% من إجمالي عدد السكان، البالغ نحو 51 مليونًا و500 ألف نسمة، حسب إحصاء رسمي لعام 2014.

وتعتبر أقلية الروهينغيا أكبر مجموعة بلا وطن في العالم وخصوصا منذ إقرار قانون للجنسية في ميانمار في 1982 أثناء الحكم العسكري الذي حرم نحو 1.1 مليون مسلم روهينغي من حق المواطنة، ما جعلهم عرضة لتمييز فادح على مستويات كثيرة.

وتعرض الروهينغيا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير، ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة في ظل أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.

ولا يحمل الروهينغيا أوراقًا ثبوتية فيتعذر عليهم السفر والزواج بلا إذن، كما يستبعدون من سوق العمل والخدمات العامة كالمدارس والمستشفيات.

ومنذ عام 2001، اعتُمد الـ20 من يونيو يومًا عالميًا للاجئين، للاعتراف بمساهمة النازحين بالقوة في جميع أنحاء العالم، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

المصدر : رويترز + وكالات