شاهد: أطفال الروهينغيا التائهون بمخيمات بنغلاديش يتعرضون للاتجار

يساعد كشك معلومات مؤقت في مخيم كوتوبالونغ للاجئين في بنغلاديش، والذي يضم طاولة خشبية وميكروفون، على حماية أطفال الروهينغيا من المتجرين الذين يجوبون المخيمات بحثا عن فريسة سهلة.

وقد أقام نازير أحمد، وهو لاجئ في المخيم، كشك المعلومات منذ شهرين، وقام بالفعل بجمع شمل ألف و800 طفل مفقود بوالديهم.

وتقول الأمم المتحدة إن شبكات التهريب موجودة بالفعل في المخيمات المترامية الأطراف في جنوب بنغلاديش التي اجتاحها أكثر من 600 ألف من الروهينغيا الفارين من ميانمار خلال الشهرين الماضيين.

و على جانب الطريق بجوار كشك المعلومات، جلس صبي صغير يبكي لأنه تاه عن والدته، وجلس الطفل في رعب بجانب جدار، ولحسن الحظ سمعت والدته النداءات عبر الميكرفون، وتم جمع شملهما بسعادة.

أحمد لا يكشف عن أسماء الأطفال لحمايتهم من المتجرين المحتملين، ولأجل المطالبة بطفل، يجب على الوالد قراءة اسمه بشكل صحيح ويجب على الطفل تأكيد أن السائل هو أحد أبويه.

وقال أحمد: “بالنسبة إلى الروهينغيا الذين جاءوا إلى هنا، فإن هذا المكان جديد، وإذا ذهبوا بعيدا عن منزلهم، فيمكن أن يتوهوا بسهولة”.

ستة من أصل عشرة من الوافدين الجدد في مخيمات بنغلاديش هم من الأطفال، ما يوفر أرضية خصبة للصيد من قبل المتجرين بالبشر الذين يبحثون عن الفتيات الصغيرات لتجنيدهن كخادمات.

وقال جان ليبى، رئيس قسم حماية الطفل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في بنغلاديش “إنه خطر رئيسي كبير.

وجاء نور آلوم إلى المخيم المترامي الأطراف بحثا عن ابنته المفقودة فاطمة البالغة من العمر ست سنوات.

وقال “أنا قلق جدا من أن أحدا سيأخذها ويبيعها، ونحن لم نرها، ربما كان شخص سيء أخذها بعيدا وقام ببيعها، وقال لي الناس أن هذا يحدث”.

ومع شبح الاتجار بالأطفال الذي يلوح في الأفق بشكل كبير في المخيمات، كان ألوم محظوظا، وبعد تفتيش دام ثلاثة أيام، وجد فاطمة تبكي في أحد شوارع كوتوبالونغ المغبرة.

المصدر : رويترز