شاهد: “أسطول الحرية” يتحرك من هولندا إلى غزة

تحرك “أسطول الحرية” الذي يسعى لكسر الحصار عن غزة، الأحد من العاصمة الهولندية أمستردام في طريقه إلى بريطانيا، ومن المنتظر أن يمر على الموانئ الأوربية بحلول منتصف يوليو/تموز المقبل.

ويسعى ناشطو “أسطول الحرية” الذي انطلق يوم 15 مايو/أيار، إلى إسماع صوت المأساة التي يعيشها سكان القطاع، إلى العالم. ووصل أسطول الحرية السبت محطته الثانية بعد ألمانيا، وهي العاصمة الهولندية أمستردام.

ومرّ أسطول الحرية حتى الآن بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن ومدينتي كييل وفيلهمسهافن الألمانيتين، وأمستردام، وهو يتضمن 4 قوارب تحمل أسماء “العودة” و”فلسطين” و”الحرية” واسم “مايرد ماكوري” الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

ويوجد على متن سفن الأسطول، الذي انطلق منتصف مايو/أيار الجاري من النرويج والسويد بغرض كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، نشطاء وشخصيات دبلوماسية أوربية ودولية، وهو يمر بموانئ عدد من الدول الأوربية، خلال رحلته إلى غزة.

وشهدت أمستردام الجمعة مظاهرة بالسفن لدعم أسطول الحرية لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وتجمعت السفن في ميناء “موريتسكايد” بدعم من تحالف أسطول الحرية والمنظمات المختلفة. ووزع النشطاء منشورات توضح هدف أسطول الحرية، والمأساة التي تشهدها غزة.

ورفع الناشطون المشاركون أعلام فلسطين، ولافتات كتب عليها عبارات من قبيل: “ارفعوا الحصار غير القانوني عن غزة”، “ادعموا أسطول الحرية”، “أوقفوا الاحتلال الإسرائيلي”.

ويعمل الأسطول، الذي يحمل شعار “الحق في مستقبل عادل لفلسطين”، على تعريف الشعوب الأوربية بحصار غزة.

وقالت النائب السابقة في البرلمان الألماني الناشطة أنيتّا غروث، بمناسبة الذكرى الثامنة لحادثة “مافي مرمرة”، إن المتورطين في الاعتداء لم تتم محاسبتهم كما ينبغي إلى الآن.

وكانت غروث بين الموجودين على متن سفينة “مافي مرمرة” التركية، حين شنّت قوات خاصة من بحرية الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على السفينة، التي كانت ضمن أسطول مساعدات عُرف باسم “أسطول الحرية”، وكان متوجهًا إلى غزة يوم 31 مايو/أيار 2010.

وأضافت “غروث”، البرلمانية الألمانية عن الحزب اليساري، في الفترة بين عامي 2009-2017، أن 10 أتراك ممن كانوا على متن “مافي مرمرة” قتلوا في المياه الدولية، وجُرح العشرات، واصفة ما جرى حينها بـ”الكابوس الحقيقي”.

وأوضحت أن المجلس الألماني اتخذ قرارًا نهاية شهر يونيو/حزيران عام 2010، ينص على بذل الحكومة جهوداً لإنهاء حصار غزة، مبينة عدم الإقدام على أي فعل ملموس حتى الآن في هذا الخصوص.

وأشارت غروث إلى أن “أسطول الحرية” خرج ليلفت الأنظار إلى “الوضع المخيف” الذي يشهده القطاع.

وأضافت أنهم يقومون في المحطات التي يمرون بنقل المأساة التي يعيشها قطاع غزة، وتزويد من يلتقونهم بالآثار التي يخلفها الحصار.

وحول احتمالية قيام إسرائيل بمهاجمة الأسطول كما فعلت قبل 8 أعوام، قالت البرلمانية إنها لا تعتقد حدوث ذلك، متوقعة أن يتم حجز السفينة وسحبها إلى ميناء قريب.

واستبعدت “غروث” سماح الاحتلال الإسرائيلي بوصول الأسطول إلى قطاع غزة.

وينظم نشطاء الأسطول في المحطات التي يمرون بها لقاءات مع السكان المحليين، ويزودونهم بمعلومات حول ما يتعرض له قطاع غزة من حصار، وتداعيات ذلك.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر