بسبب الخان الأحمر.. وزيرة إسرائيلية لميركل: اهتمي بمشاكل بلادك

أطفال الخان الأحمر يوجهون رسالة لميركل

بعد أن هددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء بإلغاء زيارتها المقررة لإسرائيل حال هدم الخان الأحمر بالضفة، دعت وزيرة إسرائيلية ميركل إلى الاهتمام بمشاكل بلادها الداخلية.

تصريحات وزيرة إسرائيلية
  • وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، العضو في حزب الليكود اليميني الحاكم في إسرائيل، دعت الأربعاء، المستشارة الألمانية إلى “الاهتمام بمشاكل بلادها” وعدم التدخل في مشروع لهدم قرية خان الأحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة.
  • كلام ميري جاء خلال مقابلة مع موقع “اروتز 7” الاخباري اليميني، قبل بضع ساعات من وصول ميركل إلى إسرائيل في زيارة خاطفة لن تزيد عن يومين، وقالت ميري خلال زيارتها مستوطنة في الضفة المحتلة “أنصحها بالاهتمام بمشاكل بلادها الداخلية”.
  • الوزيرة الإسرائيلية أضافت “نحترم ميركل ونشيد بالتعاون بين بلدينا، ولكن مع كامل احترامي لها، وفي ما يتعلق بمشاكلنا الداخلية، أنتظر من المسؤولين الأجانب الذين يأتون إلى هنا ألا يتدخلوا فيها”.
ميركل (يسار) ركزت على الاتفاق النووي الإيراني والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي (الجزيرة)
زيارة ميركل
  • زيارة المستشارة الألمانية وعشرة من وزراء حكومتها ورجال أعمال ألمان، الأربعاء، جاءت كجزء من اللقاءات السنوية التقليدية التي تعقد في برلين وتل أبيب لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين حكومة الاحتلال وألمانيا، والمتواصلة للعام الثامن على التوالي.
  • الزيارة الخاطفة عكست عمق الخلافات مع حكومة نتنياهو بشأن عدة قضايا إقليمية، أبرزها الاتفاق النووي للدول العظمى مع إيران، والمشروع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخطط هدم الخان الأحمر وتهجير سكانه، والتصعيد مع غزة.
  • ميركل التي امتنعت عن زيارة الضفة الغربية المحتلة ولقاء أي مسؤول فلسطيني، سارعت قبل وصولها تل أبيب إلى إرسال ممثل ألمانيا لدى فلسطين الذي التقى في رام الله رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، في رسالة لحكومة الاحتلال بضرورة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
  • أطفال الخان الأحمر، بعثوا برسالة إلى ميركل، قبيل وصولها تل أبيب، طالبوها بالضغط على إسرائيل لمنعها من هدم منازلهم، وناشدوها بالعمل على وقف مخطط الاحتلال لهدم وإخلاء التجمع البدوي.
  • حركة “المناضلون من أجل السلام” أصدرت أيضًا رسالة تدعو ميركل للتدخل لمنع إخلاء وهدم خان الأحمر شرقي القدس المحتلة، كما تظاهر سكان الخان التي تعتزم السلطات الإسرائيلية هدمها، أمام الممثلية الألمانية في الضفة الغربية مطالبين ميركل بالتدخل لصالحهم.
  • دول عدة بينها ألمانيا دعت إلى عدم المساس بهذه القرية التي تحولت رمزًا لمقاومة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
حكاية الخان الأحمر
  • كانت المحكمة الإسرائيلية العليا، قد رفضت في الخامس من الشهر المنصرم، التماس أهالي القرية ضد إخلائهم وتهجيرهم وأقرت هدم القرية خلال أسبوع.
  • سبق أن أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية، في مايو/أيار الماضي هدم الخان الأحمر، حيث يعيش نحو مئتي فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لــ ـ170 طالبًا من أماكن عديدة في المنطقة.
  • كان الاحتلال الإسرائيلي قد شرع منذ شهر بإخلاء عشرات العائلات البدوية من التجمع، قبل أن يتمكن السكان والنشطاء بداية، من صد عملية الإخلاء، قبل إصدار أمر احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية بتعليق الإخلاء حتى تاريخ 15 أغسطس/آب.
  • ينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب سلطات الاحتلال، وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها إسرائيل، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى“E1”، والذي سيقوض في حال تنفيذه فرص تطبيق حل الدولتين.
  • يقوم المشروع، وفق مراقبين فلسطينيين، على الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقية المحتلة حتى البحر الميت.
  • يهدف المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس الشرقية المحتلة عن الضفة الغربية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات