المعارضة السورية 1300 قتيل في هجمات في دمشق

قال المعارض السوري جورج صبرا إن 1300 شخص قتلوا في هجمات شنتها قوات الرئيس بشار الأسد في محيط دمشق قال إن أسلحة كيماوية استخدمت فيها.

وقد نفت سوريا نبأ استخدام أسلحة كيماوية في هجوم وقع في الضواحي الشرقية لدمشق.

وقال نشطاء انه أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص، ونقل التلفزيون السوري عن مصدر قوله انه لا صحة للخبر وقال إن مثل هذه الأنباء تهدف إلى الهاء فريق خبراء الأسلحة الكيماوية التابع للأمم المتحدة عن مهمته.

واتهم نشطاء سوريون قوات الرئيس السوري بشار الأسد بشن هجوم بغاز الأعصاب ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص على الأقل اليوم الأربعاء فيما إذا تأكد سيكون أسوأ هجوم أشارت أنباء إلى استخدام غاز سام فيه خلال عامين من الصراع السوري.

وقال نشطاء إن صواريخ تحمل مواد كيماوية أصابت ضواحي عين ترما وزملكا وجوبر في الغوطة قبيل الفجر.

وقالت الممرضة بيان بكر التي تعمل بوحدة طوارئ في دوما إن عدد القتلى الذي تم حصره من مراكز طبية في المنطقة بلغ 400 قتيلا.

وأضافت الكثير من الضحايا من النساء والأطفال وصلوا وبؤبؤ العين متسع وبأطراف باردة ورغاوي تخرج من أفواههم، يقول الأطباء إن هذه هي أعراض تظهر على ضحايا غاز الأعصاب.

ونشرت على الانترنت تسجيلات فيديو لهواة وصور لمن يقال إنهم ضحايا الهجوم وأوضح فيديو صور في حي كفر بطنا غرفة مليئة بأكثر من 90 جثة كثير منهم من الأطفال وبعض النساء وكبار السن ومعظم الجثث بدت شاحبة ولكن دون إصابات واضحة وكانت نحو عشر جثث ملفوفة بملاءات.

وأوضحت تغطية أخرى أطباء يعالجون أشخاصا في مراكز طبية مؤقتة، وأوضح تسجيل فيديو جثث نحو عشرة أشخاص مسجاة على الأرض في مركز طبي ولم تكن هناك أي آثار إصابات واضحة على الجثث وقال الشخص الذي كان يعلق على تسجيل الفيديو إن كلهم من أفراد أسرة واضحة وفي ردهة بالخارج كانت هناك خمس جثث أخرى.

وأوضحت صورة التقطها نشطاء في دوما جثث 19 شخصا بينهم 16 طفلا وشخص يرتدي زيا قتاليا وهي مسجاة على الأرض في غرفة بمنشأة طبية نقلت إليها الجثث.

وسوريا إحدى الدول القليلة التي لم توقع على المعاهدة الدولية التي تحظر الأسلحة الكيماوية وتعتقد الدول الغربية أن لديها مخابئ لمواد كيماوية.

وكان مسؤولون سوريون قالوا إنهم لن يستخدموا أبدا الغاز السام  حتى لو كان لديهم  ضد السوريين وتعتقد الولايات المتحدة ودول أوروبية متحالفة معها إن قوات الأسد استخدمت كمية صغيرة من غاز السارين في هجمات من قبل وهو ما وصفته واشنطن بأنه “خط أحمر” يبرر تقديم مساعدات عسكرية دولية لمقاتلي المعارضة.

وردت حكومة الأسد من قبل باتهامات بأن مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيماوية وهي مزاعم ينفيها مقاتلوا المعارضة وتقول دول غربية إنها لا تعتقد أن مقاتلي المعارضة لديها غاز سام وتقول روسيا حليفة الأسد انه يجب التحقيق في الاتهامات التي يوجهها الجانبان.

وقال خالد عمر أحد أعضاء مجلس المعارضة المحلي في عين ترما انه رأى 80 جثة على الأقل في أحد مستشفيات عين ترما وفي مدرسة في حي سقبا القريب تقدم فيها الإسعافات الطبية الأولية.

وأضاف وقع الهجوم حوالي الساعة الثالثة صباحا منتصف الليلة معظم القتلى كانوا في منازلهم.

والتوقيت والمكان الذي تشير أنباء إلى استخدام أسلحة كيماوية فيه مفاجئ إذ يأتي بعد ثلاثة أيام من وصول فريق خبراء في الأسلحة الكيماوية تابعون للأمم المتحدة ونزولهم في فندق في دمشق على بعد كيلومترات إلى الشرق من المكان.

وقال تشارلز ليستر المحلل في مركز “أياتشاس جينز للإرهاب والتمرد” ليس منطقيا أن تستخدم الحكومة السورية مواد كيماوية في مثل هذا التوقيت خاصة مع القرب النسبي للبلدات التي استهدفت من مكان إقامة فريق الأمم المتحدة.

ولكنه أضاف أن منطقة الغوطة حيث تفيد الأنباء بأن الهجوم وقع بها معروف عنها ميلها للمعارضة وتابع جبهة النصرة كان لها تواجد طويل هناك والمنطقة تحمل عبء الضغط العسكري المستمر منذ شهور.

وجبهة النصرة جماعة إسلامية سنية متشددة تربطها صلات بتنظيم القاعدة.

وقالت بريطانيا إنها سترفع تقارير عن شن قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد هجوما بأسلحة كيماوية إلى مجلس الأمن وطالبت دمشق بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى مكان الهجوم.

وقال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني في بيان  له أشعر بقلق بالغ إزاء تقارير بمقتل المئات من الأشخاص وبينهم أطفال في غارات جوية وهجوم بأسلحة كيماوية على مناطق واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة قرب دمشق.

وصرح هيج بأن التقارير عن الهجوم الكيماوي الذي نفته الحكومة السورية على الفور لم توثق بعد وان بريطانيا تسعى للحصول فورا على مزيد من المعلومات.

وقال لكن من الواضح انه إذا ثبتت التقارير ستكون تصعيدا صادما في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

 وأضاف أن بريطانيا ستحاول محاسبة من استخدم الأسلحة الكيماوية أو أمر باستخدامها.

واستطرد أدعو الحكومة السورية للسماح بوصول فريق الأمم المتحدة الذي يحقق حاليا في مزاعم سابقة عن استخدام أسلحة كيماوية في الوصول إلى المنطقة المملكة المتحدة ستثير هذه الواقعة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتقدم بريطانيا مساعدات غير فتاكة لمقاتلي المعارضة السورية الذين يحاولون الإطاحة بالأسد لكنها لم ترسل لهم أسلحة وأحبطت روسيا والصين جهودها الدبلوماسية في الأمم المتحدة لممارسة ضغوط على الأسد.