المحطات الرئيسية في تاريخ إيران منذ الثورة الإسلامية
مرت إيران بالعديد من المحطات منذ الثورة عام 1979 وحتى الآن، وتعتبر الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الجمعة إحدى المحطات الهامة في تاريخ إيران. وهي محطات نستعرضها في السطور التالية.
في 11 شباط/ فبراير 1979، أعلنت الإذاعة الإيرانية “انتهاء 2500 سنة من الاستبداد وسقوط دكتاتورية الملوك”، وذلك بعد عشرة أيام من عودة آية الله “الخوميني”، رمز المعارضة لنظام الشاه إلى طهران . وأُعلنت الجمهورية الإسلامية في الأول من أبريل /يسان.
في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 1979، احتجز طلاب 52 دبلوماسيا أمريكيا رهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران (أفرج عنهم في 21 كانون الثاني/يناير 1981 بعد 444 يوما) ما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين في 1980.
اندلعت الحرب بين العراق وإيران في أيلول/ سبتمبر 1980 وأدّت خلال ثمانية أعوام (حتى 20 آب/اغسطس 1988) إلى سقوط أكثر من مليون قتيل في البلدين.
انتهى النزاع الذي كان واحدا من أطول النزاعات وأكثرها دموية في الشرق الأوسط في 20 آب/ أغسطس 1988 بوقف لإطلاق النار بعد وساطة من الامم المتحدة.
في الثالث من يونيو/حزيران 1989، توفي الخوميني وأصبح آية الله علي خامنئي الذي كان رئيسا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 1981، المرشد الأعلى وهو المنصب الذي يشغله حتى الآن.
انتخب المحافظ المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني رئيسا في يوليو/تموز ثم أعيد انتخابه في 1993 وأصبح مهندس انفتاح نسبي.
في 3 أبريل/نيسان 1995، فرضت واشنطن حظرا كاملا على إيران التي اتهمتها بدعم الإرهاب.
في 29 كانون الثاني/ يناير 2002، أدرج الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن إيران في “محور الشر”.
تولى الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي الرئاسة بين 1997 و2005 وشهدت ولايته مواجهة بين المحافظين والإصلاحيين. في يوليو/ تموز 1999، نظمت في البلاد أكبر تظاهرات منذ العام 1979 رافقتها صدامات بين طلاب يؤيدون خاتمي وشرطة مكافحة الشغب.
في 25 يونيو حزيران2005، انتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا. وأدى استئناف تخصيب اليورانيوم في عهده إلى أزمة مع الغرب وفرضت الأمم المتحدة عقوبات في 23 ديسمبر كانون الأول2006 على إيران. تم تعزيز هذه العقوبات في 2007 و2008 و2010.
بعد إعلانها عن تقدم جديد في برنامجها النووي، فرضت عقوبات جديدة على إيران وحظر نفطي أوربي دخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو/تموز2012.
شكل انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في 15 يونيو/حزيران 2013 بداية لتحسن العلاقات مع واشنطن. في 27سبتمبر / أيلول ، أجرى روحاني محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ما شكل اتصالا على مستوى غير مسبوق بين البلدين منذ الثورة الإيرانية.
في 14 يوليو/تموز 2015، وقعت إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) اتفاقا تاريخيا أنهى خلافا استمر 13 عاما حول الملف النووي. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 16 يناير/ كانون الثاني يضمن الطابع المدني للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا خلال عشرة أعوام.
في مطلع يناير/ كانون الثاني، قطعت طهران والرياض العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد إحراق متظاهرين القنصلية السعودية في إيران ومهاجمة السفارة، على خلفية اتهام السعودية لإيران بتأجيج النزاعات الإقليمية ودعم تنظيمات شيعية في كل من سوريا والعراق واليمن والبحرين.
ونفت طهران على الدوام هذه الاتهامات مشددة على وجوب أن تكف الرياض عن دعم الجماعات الإسلامية المتطرفة.