الفاتيكان عن الروهينغيا: البابا لا يستطيع حل “مشاكل مستحيلة”

بابا الفاتيكان يصافح مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سو تشي

أعلن غريغ بورك المتحدث باسم البابا فرنسيس، الأربعاء، أن بابا الفاتيكان الذي تعرض للانتقاد لأنه لم يتحدث صراحة عن أزمة الروهينغيا خلال زيارته لميانمار لا يستطيع “حل مشاكل مستحيلة”.

وقال المتحدث في مؤتمر صحفي إن البابا لم يفقد أبدا “سلطته المعنوية” عبر إظهاره ضبط نفس دبلوماسيا، موضحا “أننا لا يمكن أن ننتظر من الناس أن يتوصلوا إلى حل مشاكل مستحيلة”.

وأشار المتحدث إلى أن “البابا لا يخاف حقول الألغام”، لكنه لا يستطيع أن يزور بلدا كأنه ينزل “بالمظلة” و”يحل كل المشاكل في طريقه”.

وخلال الأيام الثلاثة الأولى من زيارته لم يتطرق البابا مباشرة إلى مصير الروهينغيا الذين اضطروا إلى الفرار إلى بنغلادش، هربا من أعمال العنف التي قام بها جيش ميانمار . ولم يلفظ أبدا كلمة “روهينغيا” المحظورة في البلاد.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن بعض مستشاري البابا حذروه من قول كلمة “الروهينغيا” خشية أن يثير ذلك مشكلة دبلوماسية قد تجعل الجيش والحكومة في ميانمار يتنكران للأقلية المسيحية في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.

ويعيش نحو 700 ألف مسيحي كاثوليكي في ميانمار، البالغ عدد سكانها 51 مليون نسمة.

ولا تعترف ميانمار بالروهينغيا كمواطنين يحملون جنسيتها أو كجماعة لها هويتها الخاصة، وتصفهم بأنهم مهاجرون غير شرعيين جاءوا من بنغلاديش.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية قد انتقدت ما وصفته بـ”صمت” البابا على التطهير العرقي في ميانمار.

وقالت المنظمة إنه في حين التقى البابا فرنسيس بقيادات من مختلف الأديان وقيادات من الجيش في بورما، وأكد على أهمية “الوحدة في التنوع” فإنه لم يذكر حتى الآن “حملة التطهير العرقي” التي يقوم بها الجيش البورمي ضد مسلمي الروهينغيا الذين فروا بشكل جماعي إلى بنغلاديش.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر