الأقمار الصناعية تكشف دمارا للأرض في سيناء بعد عملية الجيش

"ميدل إيست آي" عرض مجموعة من صور الأقمار الصناعية تظهر مدى الدمار والتجريف الذي أحدثته عمليات الجيش المصري في سيناء

عرض موقع “ميدل إيست آي” البريطاني مجموعة من صور الأقمار الصناعية تُظهر مدى الدمار والتجريف الذي أحدثته عمليات الجيش المصري ضد تنظيم الدولة في سيناء.

أبرز ما ورد في تقرير ميدل إيست آي:
  • تظهر شمال سيناء من السماء كمدن الأشباح، فهي كأكوام الرماد المحاطة بحقول الزيتون المقفرة التي هجرها السكان.
  • خلال أكثر من خمس سنوات من الحرب بين الجيش المصري والمسلحين، أُغلقت المنطقة في الغالب أمام الغرباء لكن صور الأقمار الصناعية تظهر كيف أن منطقة سيناء الشمالية كانت ممزقة بسبب القتال المستمر.
  • من خلال استخدام الصور والمقابلات مع السكان المحليين، تلاحظ أن آلاف السكان طردو، وأصبحت شمال سيناء أكثر عسكرة وسكانها أكثر ندرة، إذ تم طرد السكان من مدن رفح والشيخ زويد والعريش.
  • هذه البلدات التي هجرها سكانها أصبحت قاحلة بفعل آثار المسارات المدمرة للمركبات العسكرية.
  • المنازل في المنطقة تعرضت للهدم، والبيئة تعرضت للدمار، كما أن القواعد العسكرية ونقاط التفتيش ابتلعت الأراضي.
  • معارك الجيش المصري في معظمها مع مقاتلين من البدو المحليين المتحالفين مع تنظيم الدولة، لكن العمليات العسكرية للجيش المصري تركت سكان سيناء وسط تبادل إطلاق النار.
  • يعيش سكان هذه المنطقة في حالة من الذعر وحظر التجول، في حين أجبر أكثر من 20 ألف منهم على ترك منازلهم وأراضيهم، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
  • أحد سكان الشيخ زويد البالغ من العمر 28 عاماً، قال: “يستيقظ الناس على الطيور أو حتى على أبواق السيارات، لكننا في سيناء نستيقظ على التفجيرات وصفارات الإنذار”.
  • مدينة رفح التي تقع على الحدود مع قطاع غزة، اختفت الآن بشكل كامل.
  • في عام 2012، تراجع البنيان الحضري لرفح خلال سير العملية العسكرية، وبحلول عام 2016، لم يكن هناك سوى علامة صغيرة على أن البلدة كانت موجودة في يوم من الأيام.
تصريحات عمرو مجدي الباحث في هيومان رايتس ووتش: 
  • لا يوجد رفح بعد الآن، لقد تم هدم المدينة بالكامل، حوالي 70 إلى 80 ألف شخص اعتادوا العيش في رفح أصبحوا مئات فقط.
  • سكان رفح لم يُمنحوا سوى القليل من الوقت قبل عمليات الهدم، والتعويضات التي قدمت لهم كانت غير منصفة في كثير من الأحيان، وحياة الناس انقلبت رأسا على عقب.
  • العديد من النازحين اضطروا للعيش في أكواخ مؤقتة مبنية على أراضٍ زراعية، ولكن يمكن أن ينتهي بهم المطاف إلى هجوم عليهم من قبل الجيش عندما يخطئون في مخابئ المسلحين.
  • الجيش يخلق المشكلة ويزيد من تعقيدها، إذ يظهر عدم احترام لكرامة الناس هناك. 
مدينة أشباح:
  • أحد سكان رفح: البلدة أصبحت مدينة أشباح، والمسلحون لا يزالون يختبئون هناك.
  • لم تعد السيارات تنتقل من رفح إلى العريش، بل أصبحت الآن بلدات المنطقة مقفرة، ويصطف المسافرون عبر شمال سيناء لعبور عشرات نقاط التفتيش التي تحول رحلة الساعات إلى أيام. 
عربات مدرعة تابعة للجيش المصري تشارك في العملية العسكرية "سيناء 2018"
 البيئة مدمرة
  • كانت شمال سيناء ذات يوم تشتهر بأشجار الزيتون والزيت الممتاز لكن الحرب دمرت الإنتاج. 
  • تخطط محافظة شمال سيناء لتعويض مزارعي المنطقة، فما لا يقل عن 40 ألف شجرة لم يعد بإمكانهم الوصول إليها.
  • مسافر فلسطيني قال إنه تم إيقافه عند نحو ثلاثين نقطة تفتيش في رحلته من غزة إلى القاهرة، وهو الطريق الذي سلكه الآلاف بعد فتح الحدود مع غزة في أبريل/نيسان الماضي.
  • بعد عملية 2018 سيناء ، ساءت الكثير من الأراضي. ولم يُسمح بعد ذلك بأي زراعة، لأن الجيش كان يخشى أن تذهب هذه المحاصيل إلى المسلحين. 
  • الأضرار التي لحقت بالأرض هي التغيير الأكثر وضوحا في الصور التي تقدمها الأقمار الصناعية، إذ أصبحت مساحات شاسعة من الأرض جرداء. 
المصدر : ميدل إيست آي