اشتباكات واعتقال مسلمين بإثيوبيا

وقعت أمس السبت اشتباكات بين الشرطة الإثيوبية وعشرات المحتجين من المسلمين الذين يشكون تدخل الدولة في شؤونهم الدينية، واعتقلت العديد منهم.

وقال ناشط طلب عدم ذكر اسمه خشية الانتقام إن الشرطة اقتحمت مسجد الأنور في غرب العاصمة أديس أبابا واعتقلت الكثيرين من أعضاء لجنة تنظيم الاحتجاجات، كما أطلقت الغازات المدمعة على المحتجين في الخارج.

وقال شاهد آخر إنه رأى عبوات فارغة من الغاز المدمع ملقاة على الأرض، غير أن الحكومة تنفي أن تكون الشرطة قد استخدمت تلك الغازات.

وأشار المتحدث باسم الحكومة شيميليس كمال إلى أن الشرطة اعتقلت عددا من المحتجين الذين “كانوا يرتدون أقنعة وينتمون لجماعات متشددة منعوا المصلين في المسجد من مغادرة المكان بعد أداء صلاة الظهر”.

وأضاف المتحدث أن هؤلاء المحتجين “حاولوا التحريض على العنف وألقوا الحجارة وأتلفوا الممتلكات”.

يشار إلى أن آلاف المسلمين ينظمون احتجاجات متفرقة من وقت لآخر في شوارع العاصمة الإثيوبية منذ أواخر العام الماضي ضد ما يصفونه بـ”تشجيع الحكومة لفرع غريب عن الإسلام وهو طائفة الأحباش”، وهي جماعة سياسية معلنة ولها الكثير من الأنصار في الولايات المتحدة الأميركية.

غير أن الحكومة تنفي الترويج لطائفة الأحباش، لكنها تقول إنها مصممة على منع انتشار ما تصفه بالتشدد الإسلامي من السودان والصومال المجاورين.

وكان الشيخ عبد الله الهرري قد أسس طائفة الأحباش التي تعرف أيضا برابطة المشروعات الخيرية الإسلامية في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، وهو رجل دين إثيوبي أجبر على مغادرة البلاد إلى لبنان عام 1950.

وكان ناشطون قد تحدثوا عن سقوط وفيات أثناء اشتباكات سابقة، لكن لم يبلغ عن إصابات من جراء اشتباكات يوم أمس السبت.