إعادة ضابط سوداني للخدمة والبرهان ينفي إعفاء ضباط انحازوا للثورة

الملازم أول محمد صديق

نشر الناطق الرسمي لمجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان تغريدة على حسابه أكد فيها بقاء أحد الضباط الذين انحازوا للثورة وتمت إحالته للمعاش في صفوف القوات المسلحة.

وأعلن عضو المجلس السيادي الانتقالي محمد الفكي سليمان، أن الملازم أول محمد صديق الذي ورد اسمه ضمن المحالين إلى التقاعد في كشف صدر أمس، سيظل في القوات المسلحة.

وقال الناطق باسم مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، على صفحته الرسمية في فيسبوك، إن ” ‏الملازم أول محمد صديق سيظل في صفوف القوات المسلحة، حارساً لتراب بلاده، ولقيم الحرية والسلام والعدالة”.

 ونقل موقع (باج نيوز) الإخباري، عن الفكي قوله، بأنه تمت مراجعة القرار وإعادة الملازم محمد صديق للخدمة.

من ناحية أخرى، نفى رئيس المجلس الرئاسي في السودان عبد الفتاح البرهان، في بيان عبر فيسبوك اليوم الأربعاء، إعفاء ضباط في الجيش لانحيازهم للثورة.

وجاء في بيان نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية وتم حذفه لاحقًا “القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان: انتشرت على نطاق واسع أخبار تقول، إن القوات المسلحة أعفت عددًا من الضباط الذين ناصروا الثورة”.

وتابع البيان نقلًا عن البرهان “من موقع مسؤوليتي كرئيس لمجلس السيادة وقائد عام للقوات المسلحة التي انحازت إلى الشعب صبيحة 11 أبريل/نيسان عام 2019، أؤكد أنه لن يتم إعفاء أي من أبناء القوات المسلحة بسبب انحيازه للشعب، هذا الموقف الذي تشرفنا جميعًا باتخاذه”.

بيان البرهان الذي تم حذفه، بشأن إحالة ضباط ساندوا الثورة إلى المعاش

 

وكان الملازم أول محمد صديق من الضباط الذين انحازوا للثوار أمام القيادة العام فور وصولهم إلى سياحة الاعتصام وظل مدافعا عنهم خلال المحاولات الأولى لفض الاعتصام قبل سقوط نظام عمر البشير.

وقابل الناشطون نبأ إحالة صديق للمعاش بغضب كبير، إذ ارتبط عند السودانيين بحماية المعتصمين، وكان من أوائل الذين انضموا للاعتصام من القوات المسلحة.

وكانت القوات المسلحة السودانية، أعلنت في بيان عبر فيسبوك أمس الثلاثاء، إحالة عدد من الضباط من رتبة عقيد حتى ملازم إلى المعاش، من بينهم الملازم أول محمد صديق.

وطبقا لبيان صادر عن القيادة العامة فإن الكشوفات تأتي بصورة راتبة بداية كل عام جديد وفقاً للوائح فرع شؤون الضباط وشروط اجتياز حواجز الترقي والاستمرارية بالقوات المسلحة.

إحالة ضباط بالجيش السوداني للتقاعد بينهم مؤيدون للثورة
البرهان يجري اتصالا مع صديق

وفي مقابلة على “الجزيرة مباشر” روى الملازم أول صديق قصة إعادته للخدمة، بعد ظهور اسمه ضمن كشوفات الإحالة للتقاعد من الخدمة في الجيش.

وقال صديق إنه تلقى اتصالا من رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، حول الموضوع وأوضح له إنه لم يكن على علم بوجود اسمه على كشوف الإحالة للتقاعد.

وأوضح “أن البرهان، قد مرّ بضغط إعلامي وضغط رأي عام وكان متوقعا منه اتخاذ قرار بإرجاعي للخدمة، بعد كل تلك الضغوط،”.

وقال الملازم، إن حديث البرهان، عن عدم علمه بوجود اسمه على قائمة كشف الإحالة للتقاعد غير واقعي، لأن من المفترض أن يلم القائد الأعلى بكل من تمت إحالتهم للمعاش وأسباب ذلك.

وقال صديق إن قرار إحالته للمعاش كان بسبب انحيازه للثورة ووقوفه مع الشعب، وأرجع ذلك لوجود عناصر من النظام السابق داخل القوات المسلحة.

وأوضح أن ضغوطا من قبل الرأي العام، وفي الإعلام، أجبرتهم على التراجع عن القرار، ورأوا أن يغلقوا هذا الباب بإرجاعي للخدمة.

وقال “لن نرجع بوجود مثل تلك العناصر التي عمدت إلى إحالتنا للمعاش.”وعن الأنباء عن عودته للخدمة قال إن ذلك تم، بسبب الضغوط الكبيرة والحملات الإعلامية التي قام بها ناشطون والدعوة لمسيرة مليونية احتجاجا على إحالته للمعاش”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل