أطباء مصر المعتقلون يطلبون الإفراج عنهم لمحاربة كورونا مع زملائهم

ناشد أطباء مصر المعتقلون، في رسالة لهم السلطات المصرية بالإفراج عنهم والسماح لهم بالعمل جنبا إلى جنب مع زملائهم الأطباء بمستشفيات مصر في ظل أزمة كورونا.

وجاء في رسالتهم “نناشد نحن الأطباء -العاملون في كافة القطاعات الطبية – الموجودون في السجون، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، السلطات المعنية باتخاذ قرارات عاجلة للإفراج عنا لمواجهة عجز الكوادر الطبية إزاء وباء فيروس كورونا القاتل، الذي يهدد الشعب المصري والإنسانية جمعاء، للقيام بالدور الذي يمليه علينا ديننا وإنسانيتنا وضميرنا الوطني وأخلاقيات المهنة”.

وأضافوا “نؤكد للمصريين أن رسالتنا الإنسانية، هي الدافع الرئيسي للمطالبة بالخروج من السجون – على أن نلتزم بكافة الضمانات التي يحددها القانون – إلى المستشفيات والمعامل الطبية، لمواجهة هذا الفيروس اللعين، الذي لا يفرق بين مصري وآخر”.

وأكدوا “نحن الأطباء المحبوسين إذ نضع كل إمكانياتنا وخبراتنا العلمية والعملية في التعامل مع الأزمات، تحت أمر وزارة الصحة المصرية، نتمنى أن نكون بجوار زملائنا في جهادهم لإنقاذ الشعب المصري كله في هذا الوقت العصيب”.

واختتم الأطباء رسالتهم بالقول “نحن إذ نثمن قرارات الإفراج عن عدد من الرموز السياسية مؤخرا، فإننا نطمح أن تتسع هذه القرارات لتشمل كافة معتقلي الرأي في ظل عدم وجود قدرات كافيه لمواجهة الوباء في أغلب السجون”.

رسالة من أطباء مصر المعتقلين

 

وكانت قد انطلقت عدة حملات حقوقية للإفراج عن المعتقلين السياسيين والمسجونين كافة في السجون المصرية والعربية، لما في ظروف السجن من أخطار على المساجين قد تؤدي لانتشار عدوى كورونا على نحو واسع.

ومن بين المطالبين بالإفراج عن معتقلي الرأي بالعالم العربي في ظل وباء كورونا كان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بجنيف. 

وكان ناشطون مصريون قد أطلقوا حملات للإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في مصر وسط مخاوف تفشي فيروس كورونا، ودشنوا وسم #خرجوا_المساجين، داعين السلطات المصرية للإفراج عن المعتقلين حسب ما تراه من اشتراطات.

وأفرجت السلطات المصرية بالفعل عن 15 معتقلًا سياسيًا منذ عدة أيام منهم الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والناشطان السياسيان حازم عبد العظيم وشادي الغزالي حرب.

وقررت عدة دول الإفراج عن أعداد كبيرة من السجناء لديها مثل إيران، والولايات المتحدة، وتركيا، وسوريا في ظل تفشي وباء كورونا.

المصدر : الجزيرة مباشر