الأمم المتحدة: لا شيء يبرر “الهجوم المتهور” على رفح

“سيؤدي إلى المزيد من الكوارث الإنسانية”

نازحون يغادرون رفح (رويترز)

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، إنه لا شيء يبرر “الهجوم المتهور” على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وحذر في منشور على منصة إكس، أمس الاثنين، من شنّ أية عملية عسكرية إسرائيلية على مدينة رفح التي قال إنه يقطنها أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وأضاف أن شنّ عملية برية على شرقي رفح سيتسبب في مزيد من الكوارث الإنسانية.

المسؤول الأممي أعرب عن قلقه أيضًا من شنّ إسرائيل عملية برية على رفح، مؤكدا أنه حان الوقت لاتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف دائم لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الأسرى.

وتابع “أقولها صراحة، لا شيء يبرر الهجوم المتهور على رفح، الذي سيؤدي إلى المزيد من الكوارث الإنسانية”.

عواقب إنسانية رهيبة

من جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل من شنّ عملية عسكرية برية في مدينة رفح. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها خلال لقائه الرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريلا في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

غوتيريش أضاف أن الهجوم البري على رفح من شأنه أن يتسبب في عواقب إنسانية رهيبة وجرّ المنطقة إلى الفوضى. وأكد أن الهجوم البري على رفح لا يمكن قبوله.

وأمس الاثنين، دعا غوتيريش إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى اتخاذ الخطوات اللازمة على الفور والتوصل إلى اتفاق لإنهاء المعاناة في قطاع غزة.

وأعرب في بيان عن القلق البالغ بشأن المؤشرات التي تفيد بأن تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح قد يكون وشيكا.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (رويترز)

حماس توافق على الهدنة

وأمس الاثنين، قالت حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.

وقد ادعى مكتب نتنياهو أن المقترح الذي وافقت عليه حماس بعيد كل البعد عن تلبية متطلبات تل أبيب، مضيفًا أن إسرائيل سترسل، رغم ذلك، وفدًا إلى القاهرة لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشروط مقبولة بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، دون أن يوضح هذه الشروط.

وأشار المكتب إلى أن مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح بدعوى ممارسة الضغط على حماس لإطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) وتحقيق أهداف الحرب الأخرى.

تأتي هذا التطورات بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال صباح أمس الاثنين بدء عملية عسكرية في رفح زعم أنها محدودة النطاق، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـإخلاء شرق المدينة قسرًا والتوجه إلى منطقة المواصي بجنوب غرب القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة خلّفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر