كيف أحيا مسيحيو غزة عيد الفصح وسط الحرب؟ (فيديو)

المساجد والكنائس لم تسلم من القصف

توافد النازحون من مسيحيي غزة إلى الكنيسة المقدسة للاحتفال بعيد الفصح، آملين زوال الحرب المستعرة منذ نحو 7 أشهر.

“للأسف هذا العيد نحن في حرب ووضع مأساوي وحزين”.. بهذه الكلمات وصف خضر نصراوي للجزيرة مباشر مشاعره خلال احتفاله بالعيد، وأضاف قائلًا “يفترض أن هذا فرح ومحبة لكن للأسف في ظل حرب بيوتنا كلها مدمرة ومصيرنا مجهول”.

رسالة إلى العالم

ووجه نصراوي الذي نزح إلى الكنيسة في بداية الحرب حديثه إلى دول العالم قائلًا “نناشد كل العالم، ساعدونا كشعب فلسطيني إنه يكون عندنا دولتنا، يكون عندنا سلام ككل شعوب العالم المحررة”.

ويظل الوضع المأساوي هو سيد الموقف في مدينة دُمِّر فيها كل شيء تقريبًا، حتى المساجد والكنائس لم تسلم من القصف الإسرائيلي وفق ما أكد النازح ماجد طرازي “تدمرت البيوت، هجرت الناس، قتلت عائلات بأكملها”.

“مش عيد هذا”

وتمنّت فيرا إياد، أن تضع الحرب أوزارها في القريب العاجل قائلة “الله يساعدنا على هذا الوضع السيّئ، مش عيد هذا، نحمد الله، الله بدنا نعيش أحسن عيشة، الله يساعدنا ويبعد عنا شر الحرب، ونكون في دورنا ومبسوطين”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، والأعياد تمر على أهل غزة وهم بين نازحٍ دُمّر بيته ومفقود لا يُدرَى ما مصيره، لكنهم رغم قسوة ما يعانونه، لا يزالون يتمسكون بالحياة ما استطاعوا إليها سبيلا، ولا يزالون يقتنصون الفرح من بين أنياب الموت رغمًا عنه صمودًا وإرادة.

المصدر : الجزيرة مباشر