بعد قرار إغلاق مكاتبها.. كاتب إسرائيلي: أشعر بعار شديد وقناة الجزيرة مصدر مهم (فيديو)

قال جدعون ليفي الكاتب بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، إنه تابع قرار حكومة بنيامين نتنياهو إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل، بخجل كبير بوصفه صحفيًّا وإنسانًا وحتى بوصفه إسرائيليًّا.

واستنكر ليفي في مداخلة مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الأحد، القرار الإسرائيلي متسائلًا عمّن يريد أن يعيش في بلد يقوم بإسكات الأصوات التي لا توالي نظامه، أو يقوم بإسكات المحطات التلفزيونية المحترفة المحايدة وشبكات الاتصالات.

مصدر مهم للحقيقة

وأعرب ليفي في معرض حديثه عن شعوره بالغضب لا بوصفه صحفيًّا فقط، بل بوصفه مُشاهدًا تمثل الجزيرة له بشكل شخصي مصدرًا مهمًّا لمعرفة حقيقة ما يجري في غزة، في الوقت الذي لا يظهر فيه الإعلام الإسرائيلي أي حقائق مما يدور هناك.

وذكر ليفي أنه ناقد جدًّا للجنود الإسرائيليين وجيش الاحتلال، من منطلق وظيفته الصحفية، التي تقتضي أن ينتقد كل شيء خاطئ، مشيرًا إلى أن سلوك الجيش الإسرائيلي سواء في فترة الاحتلال أو حتى في هذه الحرب أمر ينبغي انتقاده، مضيفًا أن الجزيرة تقوم بعملها أكثر حتى مما تقوم به وكالات الإعلام الإسرائيلية، بحسب تعبيره.

“أشعر بعار شديد”

واستطرد ليفي قائلًا “إسرائيل فشلت في حربها ضد (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وبالتالي هي تحاول أن تنتصر في حربها ضد الجزيرة، وهذا القرار هو استمرارية للحرب مجددًا من أجل أن تقوم بسحق غزة وسحق الجزيرة، هو ذات الدافع لكنه هنا ليس باستخدام السلاح، إنما باستخدام الأوامر القضائية والشرطة، الأمر يجعلني أشعر بعار شديد”.

وصرح ليفي بأن صحيفة هآرتس التي يعمل بها سوف تقوم بنشر مقال ضد قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل، مبديًا إحباطه من عدم انحياز أي وزير في الحكومة لصالح حرية التعبير والإعلام، وكذلك من عدم إبداء ردّ على القرار من زملائه في المهنة، أو من وكالات الإعلام الإسرائيلية.

وختم ليفي قائلًا “هناك معارضة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقط، وبشكل أساسي في الشارع أي أنها ليست معارضة برلمانية، وهي أيضًا ليست ضد الحرب أو ضد الاحتلال، أو ضد إغلاق الجزيرة، المظاهرات التي نشهدها منذ أسابيع وأشهر هي لأشخاص متفانين كثر يتظاهرون يوميًّا ضد نتنياهو لكنهم لسوء الحظ لا يتظاهرون ضد الحرب”.

وكان نتنياهو قد أعلن أمس الأحد، أن حكومته قررت بالإجماع إغلاق مكاتب الجزيرة التي وصفها بأنها “قناة تحريض”.

وينص القرار على أنّه، استنادًا إلى القانون الذي يمنع أي هيئة بث أجنبية من الإضرار بأمن الدولة، تمّ إعطاء الإذن لوزير الاتصالات كي يصدر خلال مدة 45 يوما قرارا بوقف بث قناة الجزيرة بالعربية والإنجليزية وبإغلاق مكاتب قناة الجزيرة الموجودة في تخوم إسرائيل، والاستيلاء على أجهزة تستخدمها قناة الجزيرة لبث المحتوى، وتقييد الوصول إلى موقع الإنترنت التابع للقناة.