تصويت جديد مرتقب على منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

من المرجح أن يؤدي تبني القرار، إلى زيادة الضغوط لمنح فلسطين عضوية كاملة

فيتو أمريكي حرم الفلسطينيين من العضوية الكاملة بالأمم المتحدة (الفرنسية)

بعد الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن على جعل فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، يتوقع أن ينال الفلسطينيون، اليوم الجمعة، بعض الحقوق والامتيازات الإضافية داخل المنظمة الدولية، في خطوة رمزية تثير غضب إسرائيل.

فمن المقرر أن تصوت الجمعية العامة، اليوم، على منح الفلسطينيين حقوق تمثيل ومشاركة أوسع، في أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة. ويمنح مشروع القرار، فلسطين حقوقا موسعة، بشكل كبير، للمشاركة في جلسات الجمعية العامة، لكن لا يمنحها حقوق التصويت العادية.

ومن المرجح أن يؤدي تبني القرار، إلى زيادة الضغوط لمنح فلسطين عضوية كاملة.

وفي مواجهة الحرب في غزة، كرّر الفلسطينيون مطلع إبريل/نيسان طلبًا تقدّموا به عام 2011، ويسعون من خلاله إلى جعل فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، بدلًا من صفته الحالية وهي “دولة غير عضو لها صفة مراقب”.

ويتطلّب منح العضوية الكاملة، قبل التصويت في الجمعية العامة، توصية إيجابية من مجلس الأمن. لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بهذا الشأن في 18 إبريل الماضي. لذلك، قرّر الفلسطينيون التوجّه إلى الجمعية العامة حيث يفترض أن يحصلوا، وفق العديد من المراقبين والدبلوماسيين، على أغلبية كبيرة.

مسح عالمي

وسيتم التصويت على مشروع القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا، الساعة العاشرة من صباح اليوم بتوقيت نيويورك، وسيكون بمثابة مسح عالمي لمدى الدعم الذي تحظى به فلسطين وطلبها للعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.

وسيكون اعتماد القرار من الجمعية العامة بمثابة طلب من مجلس الأمن الدولي أن يعيد النظر في طلب العضوية الكاملة وإصدار توصية إيجابية تتناسب مع الإجماع والزخم الدولي الذي أسس له اعتماد هذا القرار.

والقرار، الذي صاغه الفلسطينيون وقدمته الإمارات، مصدر خلاف، في مقر الأمم المتحدة، في نيويورك، منذ أسابيع.

ونص القرار يشير إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، قررت أن “دولة فلسطين، يتعين قبولها لعضوية الأمم المتحدة”. ويوصي أيضا بأن يعيد مجلس الأمن الدولي، الذي يتمتع بصلاحية حاسمة بشأن العضوية في الأمم المتحدة “النظر في المسألة بشكل إيجابي”.

ويقترح النص منح مجموعة من “الحقوق والامتيازات الإضافية” للفلسطينيين دون تأخير “استثنائيًّا ومن دون أن يشكّل سابقة” بدءًا من الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة في سبتمبر/أيلول.

والنص الذي يستبعد بشكل واضح حق التصويت والترشح لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن، يسمح للفلسطينيين على سبيل المثال بتقديم مقترحات وتعديلات بشكل مباشر دون المرور بدولة أخرى.

إثبات موقف

وفي حين تواصل إسرائيل حربها غير المسبوقة على غزة، سيسمح هذا التصويت للفلسطينيين بمعرفة داعميهم وإثبات أن لديهم الأصوات اللازمة في الجمعية العامة لإقرار العضوية، لولا الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الذي منع التوصية بتلك العضوية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أيّدت 153 دولة من أصل 193 الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

ووفقًا لميثاق الأمم المتحدة، يتم قبول دولة ما عضوا في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن بشرط توصية إيجابية بذلك من 9 من أعضاء مجلس الأمن الـ15، وألا يصوِّت أي من الأعضاء الدائمين الخمسة (روسيا، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة) ضد الطلب.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات