جامعات إسبانيا تهدد بتعليق جميع أشكال التعاون مع إسرائيل

تعهّد مجلس الجامعات الإسبانية بمراجعة العلاقات مع مراكز الأبحاث الإسرائيلية

جامعات إسبانيا تعرب عن استعدادها تعليق تعاونها مع إسرائيل
جامعات إسبانيا تعرب عن استعدادها تعليق تعاونها مع إسرائيل (رويترز)

أبدت الجامعات الإسبانية استعدادها لتعليق تعاونها مع أي مؤسسة تعليمية إسرائيلية لا تعرب عن “التزام واضح بالسلام”.

وفي بيان، أمس الخميس، دان مجلس الجامعات الإسبانية “كرو” (CRUE)، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأعلن دعمه للاحتجاجات الطلابية المطالبة بوقف الحرب.

وطالب المجلس، الذي يضم 76 جامعة إسبانية (50 عامة و26 خاصة)، بوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، متعهدا بـ”مراجعة العلاقات، وإذا لزم الأمر، تعليق التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية التي لم تعرب عن التزامها الراسخ بالسلام واحترام القانون الإنساني الدولي”.

كما طالب المجلس، الاحتلال الإسرائيلي باحترام القانون الدولي، والسماح بإدخال جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن يلتزم بالتدابير التي أقرتها الأمم المتحدة.

لكن سيباستيان غونزاليس، الطالب في القانون والعلوم السياسية في جامعة كومبلوتينسي في مدريد، أعرب عن عدم رضاه عن بيان مجلس الجامعات، مشددًا على ضرورة أن تقطع الجامعات علاقاتها مع إسرائيل، معتبرًا أن هذا هو السبيل الوحيد لفض الاعتصامات.

وقال غونزاليس، وهو المتحدث باسم المعتصمين، لوكالة الصحافة الفرنسية “ما نريده حقا هو أن تلبي الحكومة ورؤساء الجامعات مطالبنا وقطع العلاقات مع إسرائيل، عندما تُلبَّى مطالبنا سنفض المخيم. وحتى ذلك الحين سنواصل المقاومة هنا وفي جميع أنحاء إسبانيا”.

وتصاعدت الاحتجاجات الطالبية في جميع أنحاء أوروبا الغربية في الأسابيع الأخيرة، حيث طالب المتظاهرون بوقف إراقة الدماء في غزة وقطع العلاقات مع إسرائيل، مستلهمين في تحركهم التظاهرات التي اجتاحت الجامعات الأمريكية.

وفي إسبانيا، بدأ الاحتجاج الأول في 29 إبريل/نيسان في جامعة فالنسيا في شرق البلاد، حيث نصب الطلاب حوالي 20 خيمة للمطالبة “بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة”.

طلاب مناصرون لغزة يعتصمون في جامعة كمبلوتنسي في إسبانيا
طلاب مناصرون لغزة يعتصمون في جامعة كمبلوتنسي في إسبانيا (رويترز)

وأعقب ذلك احتجاج مماثل بالخيام في جامعة برشلونة، قبل أن تمتد المعسكرات هذا الأسبوع إلى مدريد وإقليم الباسك شمالي البلاد وأليكانتي شرقا ومنطقة الأندلس جنوبا.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية