إجهاض وتشوهات أجنّة.. تأثيرات خطيرة في غزة تسببت فيها أسلحة محرمة دوليا (فيديو)

لم تقتصر آثار الحروب التي تشنّها إسرائيل على غزة، على التقتيل والتشريد وهدم البيوت والمدارس والمستشفيات فقط، بل إنها تعدت ذلك إلى آثار على الأجنّة، بسبب استخدام الأسلحة المحظورة.

وقال الدكتور أشرف محمود قشطة الاستشاري في التوليد وأمراض النساء بمستشفى الهلال في رفح “منذ بداية الحرب تأثرت النساء الحوامل بسبب النزوح من الشمال إلى الجنوب فضلا عن إصابتهن بالإجهاض المتكرر بسبب السير مسافات طويلة ودخلت بعض الحوامل في ولادات مبكرة”.

وأضاف في حديثه للجزيرة مباشر، أن الصواريخ وأطنان المتفجرات التي أسقطت على غزة خلال الحروب المتكررة، أدت إلى تشوهات كثيرة سواء في الأشخاص أو في الأجنة في بطون أمهاتهم أثناء الحمل بسبب الغازات المنبعثة من تلك الصواريخ.

“ليس لديه أطراف”

والطفل أمير هو نموذج لذلك فقد تأثر بالفعل وهو في بطن أمه من غازات الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت والدته فاتن الحناوي، النازحة بمستشفى الأوروبي في رفح، إن ابنها ليس لديه أطراف بسبب الغازات الكيماوية المنبعثة من الصواريخ في الحروب السابقة التي مرت على القطاع مثل الفسفور الأبيض المحرم دوليًّا والغازات السامّة.

“مبتورة القدم”

وهناك نموذج آخر تحدثت عنه النازحة من شمال غزة أحلام الغلايني، التي قالت إن لديها ابنة مبتورة القدم بسبب إلقاء الاحتلال على قطاع غزة صواريخ محرمة دوليًّا في حرب “2008-2009”.

وقالت “وأنا حامل استنشقت غازات مثل غاز الفسفور الأبيض والغازات السامة وتفاجأت بعد الولادة بأن ابنتي بها تشوه خلقي وبعد تحاليل وفحوصات اكتشفت أنه نتيجة الفسفور والغازات التي ألقاها الاحتلال الإسرائيلي علينا”.

أما ابنتها سارة التي أصبح عمرها الآن 14 سنة، فقد قالت “صار عندي تشوهات وأنا شو ذنبي يصير فينا هيك، وفي كثير أطفال صار عندهم تشوهات من القنابل المحرمة اللي ألقاها الاحتلال علينا، وبعد الحرب الحالية سنكتشف تشوهات وأمراضا وكوارث كثيرة”.

ووجهت سارة، رسالة إلى أطفال العالم وقالت “إحنا بدنا نعيش مثلكم بدون موت وبدون خوف ورعب وأتمنى نصير مثلكم في أمان وهدوء”.