شبهات بسرقة أعضاء.. الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل انتشال جثث جديدة من مجمع ناصر (فيديو)

كشف الرائد محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، عن فظائع ارتكبتها قوات الاحتلال في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد انتشال 392 جثة من المكان.

وقال للجزيرة مباشر، مساء الخميس، إن قوات الاحتلال أعدمت مواطنين عزّل وأخفتهم تحت المجمع الطبي، وقد تم التعرف إلى 165 جثة من الجثث التي تم انتشالها.

وأكد تلقيهم العديد من الاتصالات والمناشدات من المواطنين حول اختفاء أبنائهم.

وقال إن مصير العديد من المواطنين بات مجهولًا، حيث لا تكشف قوات الاحتلال عن أسماء المعتقلين لديها، في خطوة تضع الأهالي والسلطات المحلية في حيرة من أمرهم دون جواب حول المختفين.

ودعا الرائد، المؤسسات الدولية لحماية المواطن الإنسان الذي يتعرض لعمليات القتل.

جثث بطونها مفتوحة

وكشف عن عثورهم على جثث مدفونة تحت عمق 3 أمتار، وأخرى مكدسة فوق بعضها البعض، كما أشار إلى عثورهم على مواطنين مكبلين بالأيدي، وآخرين تمت تعريتهم.

كما قال إن هناك جثثًا كانت بطونها مفتوحة، “ويبدو أنه قد تم سرقة أعضائهم”، فضلًا عن جثث كانت أطرافها مبتورة.

انتشال عشرات الجثث الجديدة

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال 58 جثمانًا جديدًا من 3 مقابر جماعية مكتشفة بمستشفى ناصر في خان يونس، ليرتفع الإجمالي إلى 392 عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منه في 7 إبريل/نيسان الجاري، بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية هناك.

وأعلن الدفاع المدني منذ أيام الكشف عن مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس انتشلت منها مئات الجثث، وتجمّع الأربعاء عدد كبير من أهالي قتلى ومفقودين قرب المستشفى بحثًا عن أحبائهم.

واتهم الدفاع المدني القوات الإسرائيلية التي نفّذت عملية عسكرية واسعة في المستشفى على مدى أسابيع بقتل فلسطينيين، ودفنهم في المكان.

دعوة (حماس) للمجتمع الدولي

وطالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، بإجراء تحقيق دولي “فوري” بشأن المقابر الجماعية التي تضم مئات الجثامين لفلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي في مجمع ناصر الطبي.

وطالبت “الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ذات العلاقة، بضرورة إرسال فرق متخصصة في الطب الشرعي ومعدات لازمة للبحث عن المفقودين والتعرف على الجثامين”.

ولفتت (حماس) إلى أن “أكثر من نصف عدد الجثامين التي تم العثور عليها حتى الآن لم يتم التعرف على هويتها”.

وأكدت “ضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة فورًا للتحقيق في هذه الجرائم البشعة التي تتكشّف يومًا بعد يوم، من مقابر جماعية ضمت أجساد مرضى وجرحى مدنيين وأطفال ونساء، تعرّضوا لتنكيل وتعذيب وحشي، إضافة إلى مؤشرات على دفن بعضهم أحياء”، وفق البيان ذاته.

الاحتفاظ بالأدلة

وأكدت الأمم المتحدة أهمية الاحتفاظ بالأدلة المتعلقة بالمقابر الجماعية في قطاع غزة، مشيرة أنه ليس من الواضح بعد توقيت إجراء التحقيق الذي طلبته بهذا الشأن.

وردًا على سؤال حول حقيقة وجود أدلة على دفن بعض الأشخاص أحياءً في المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر، وما يجب فعله بهذه الأدلة؟ قال دوجاريك “من المهم أن يتم الاحتفاظ بهذه الأدلة”.

وذكر دوجاريك أن الأمم المتحدة دعت إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه ليس من الواضح متى سيحدث ذلك التحقيق؟

وبخلاف مقابر مستشفى ناصر الجماعية، سبق ذلك العثور على عشرات الجثامين في مقابر جماعية اكتشفت بعد مغادرة الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ومستشفى كمال عدوان شمالي غزة.