“لم أشبع منهم”.. حلمان فقط للطفلة “ألمى” الناجية الوحيدة من عائلتها إثر مجزرة اليرموك (فيديو)

“كان نفسي أموت معاهم”

قالت الطفلة الفلسطينية ألمى جعرور الناجية الوحيدة من مجزرة استشهد فيها أفراد عائلتها جميعهم جراء قصف إسرائيلي على مدينة اليرموك في غزة، إنها تتذكر بألم بالغ لحظة القصف وتتمنى لو استشهدت معهم تحت الركام.

وأضافت ألمى جعرور في لقاء مع الجزيرة مباشر “اضطررننا إلى النزوح أكثر من مرة بسبب القصف الإسرائيلي الذي استهدف بيتنا، واجتمعنا في عمارة من 5 طوابق كنا نظن أنها أكثر أمنًا وأمانًا”.

وتابعت “كنت أحتضن أبي وأمي قبل أن تسقط علينا العمارة بالكامل جراء القصف، لأجد نفسي تحت الركام، وبعدما تم إخراجي علمت أن جميع أفراد عائلتي وأقاربي استشهدوا في العملية وكان عددهم 140 فردًا”.

وقالت “فقدت أبي وأمي وإخواني وأخواتي وأعمامي وعماتي وخالاتي وأبناءهم”.

“شاهدت رأس أخي وهو مفصول عن جسده”

وعن لحظة الانفجار والموت قالت الطفلة الفلسطينية “شاهدت رأس أخي وهو مفصول عن جسده ومدرج بالدماء”.

وأضافت “شاهدت أيضًا جثت العديد من أفراد أسرتي وأقاربي وهي مدرجة بالدماء”، مؤكدة أن تلك المشاهد والكوابيس تطاردها كل يوم، وفي الكثير من الأحيان كانت تصاب بنوبات بكاء طويلة.

وناشدت الطفلة الفلسطينية المكلومة التي تعيش في خيمة مع عمتها وزوج عمتها في رفح، الدول العربية لمساعدتها على الخروج من غزة والسفر للعيش مع جدتها في ألمانيا.

وقالت “نزحت 3 مرات ولم أجد مكانًا آمنًا.. حتى في رفح تطاردنا عمليات القصف وطيران جيش الاحتلال”.

“حلمان فقط”

وتابعت وهي تغالب دموعها “أنا في الخيمة لوحدي أتذكر إخواني الذين رحلوا ولم أشبع منهم. كان نفسي أموت معاهم تحت الردم”؟

وخلصت الطفلة الفلسطينية إلى القول بأنها تتمنى تحقيق حلمين كبيرين في حياتها، الأول هو أن تزور قبر والديها للترحم عليهما، والثاني هو السفر خارج قطاع غزة والالتحاق بجدتها في ألمانيا للعيش معها بأمن وأمان بعيدًا عن القصف ورائحة الموت.

المصدر : الجزيرة مباشر