الأكاديمي “سنان أنطون” يحكي كواليس اعتقاله من جامعة نيويورك بسبب دعم غزة (فيديو)

“الحراك القائم يهدف كذلك لاستعادة الحرم الجامعي”

كشف الكاتب والأكاديمي العراقي سنان أنطون للجزيرة مباشر كواليس اعتقاله من جامعة نيويورك بسبب المشاركة في الحراك الطلابي المتضامن مع فلسطين، والمطالب بوقف الحرب على قطاع غزة.

وقال أنطون بعد إطلاق سراحه “الطلاب في جامعتنا ومنذ بداية الحرب على غزة يحاولون التعبير عن رأيهم، في حين تضيّق الجامعة عليهم، وتغيّر القوانين ولا تسمح لهم باستخدام المساحات المفتوحة”.

وأضاف لبرنامج (هاشتاج) أن الطلاب قرروا إقامة مخيم يوم الاثنين الماضي، للتضامن مع غزة أسوة بما يحدث في جامعة كولومبيا للتعبير عن رفضهم للحرب، وكذلك لمطالبة الجامعة بوقف استثماراتها في إسرائيل وفي الصناعات العسكرية وإغلاق فرع جامعة نيويورك في تل أبيب، ومقاطعة الجامعات الإسرائيلية كلها.

تجاوزات بحق المعتصمين

وأوضح أنطون أن رد الجامعة على هذه المطالبات كان استدعاء الشرطة ومطالبتها بإلقاء القبض على كل المتجمعين والمتظاهرين، بمن فيهم جمعية “أساتذة من أجل العدالة في فلسطين” التي يعد أنطون واحدًا من أعضائها، الذين وقفوا حاجزًا يحول بين الشرطة والطلاب للدفاع عنهم، لكن وحدة خاصة من شرطة نيويورك قامت بالقبض على نحو 10 أساتذة، إضافة إلى عشرات الطلاب.

وتابع أنه تم توجيه تهم التجاوز بحقهم في مركز الشرطة، بالرغم من أنهم كانوا داخل حرم الجامعة التي يعملون فيها، محمّلًا إدارة الجامعة المسؤولية، ومؤكدًا أنها ستدفع الثمن بسبب الغضب العارم الذي سببته بين جموع الطلاب وأهاليهم بسبب ما وصفه بالتصعيد غير الضروري.

“استعادة الحرم الجامعي”

وفي معرض رده على سؤال الجزيرة مباشر عن التبعات القانونية المترتبة عليهم بعد توجيه الشرطة التهم إليهم، قال أنطون “هناك استدعاء للمثول أمام المحكمة بداية الشهر القادم، وسيكون هناك متطوعون من المحامين للدفاع عن الأساتذة والطلبة، وربما يصل إلى إسقاط التهمة أو إلى توجيه توبيخ أو وضع الأشخاص تحت المراقبة في حال عدم تسجيل أي جريمة في الأشهر التالية”.

وأكد الأكاديمي العراقي المقيم في ولاية نيويورك الأمريكية أن بعض الأساتذة الذين تم اعتقالهم يفكّرون في رفع دعوى ضد الجامعة لما اعتبروه تعدٍ على حقوقهم كموظفين وأساتذة، مؤكدًا أن كل حراكهم كان من أجل توجيه الأنظار نحو غزة وما تتعرض له من حرب، ولوقف مساندة الحكومة الأمريكية والنخب الأمريكية لإسرائيل وللإبادة، بحسب تعبيره.

وعلّق أنطون على الحراك في مجمل الجامعات الأمريكية في ولايات عدة، بالقول إن هذا الجيل يعي تمامًا ما يحصل وهو مطلع على ما يحصل في العالم، وإن ما يثير غضب الطلاب هو وعيه لفساد النخب السياسية المنحازة لإسرائيل والسيطرة أصحاب رؤوس الأموال على الجامعات بما تتبرع به، حيث لا تأخذ إدارات الجامعات مشاعر الطلاب بعين الاعتبار، معتبرًا الحراك القائم يهدف كذلك لاستعادة الحرم الجامعي.

بمشاركة طلاب يهود

وأوضح الأكاديمي، أن الحرك القائم يشارك به طلاب وأكاديميون وأساتذة يهود، الأمر الذي يسقط تهمة معاداة السامية، واصفًا محاولات الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإسقاط هذه التهمة على المتظاهرين، بالإفلاس والفشل الإعلامي، لا سيما مع تنامي الحركات اليهودية المناهضة لإسرائيل في الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر