كيف أضحت وسائل المواصلات في غزة بعد 200 يوم من الحرب؟ (شاهد)

حصار خانق دفعهم إلى هذه البدائل

مع تواصل الحرب الإسرائيلية على عموم قطاع غزة منذ عملية “طوفان الأقصى” 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعاني القطاع من انعدام ونقص في المواد الأساسية جميعها ومتطلبات الحياة كافة، لا سيما مصادر الطاقة والمحروقات بشكل عام، بسبب الحصار الخانق المفروض على القطاع.

معطيات سببت أزمة شديدة في المواصلات ووسائل النقل العام والخاص بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وقطع الغيار، ما دفع الفلسطينيين للجوء إلى وسائل بدائية كالعربات التي تجرّها الدواب.

يقول أحد ساقي سيارات الأجرة الذي ما زال يعمل في القطاع ردًا على سؤال الجزيرة مباشر عن أسباب أزمة المواصلات “أولًا، السورلا (الديزل) غالي، اللتر كان بـ5 شيكل وأصبح بـ35 شيكل، وارتفع البنزين بنفس الطريقة كذلك، أما الغاز الذي تعمل عليه السيارات كذلك فهو غير متوفر، ويباع في السوق السوداء عن طريق بعض التجار”.

وأوضح سائق سيارة الأجرة أن هذا الارتفاع في أسعار المحروقات والوقود يؤدي إلى ارتفاع أجرة السيارات، وبالتالي زيادة الأعباء المادية على المواطنين في هذه الظروف الصعبة، لا سيما مع انقطاع دخل المواطنين في ظل العدوان الإسرائيلي القائم.

فيما يقول أحد أصحاب سيارات “البيك أب” المخصصة للنقل في مجال العمل الزراعي إن الوضع صعب جدًا، ما دفعهم للعمل بشاحناتهم في مجال المواصلات العامة.

وأكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات بشكل عام، خاصة وأنهم تركوا مدينة غزة في الجنوب ونزحوا دون أخذ أي من حاجياتهم معهم، وأن المواطنين لم يكونوا ليقبلوا التنقل بهذه الطرائق التي وصفها بالخطرة، لولا الحاجة التي سببتها الحرب.

أما أحد العاملين على عربة يجرها حمار، فقال إن قلّة النقود والدخل وشحّ البنزين هو ما أجبر الناس على استخدام هذه الوسائل في التنقل، لا سيما أن استخدام هذه العربات البدائية أقل سعرًا من السيارات العادية.

المصدر : الجزيرة مباشر