حماس: أبدينا مرونة تامة في المفاوضات لكن الاحتلال يماطل وهذا أكثر ما يخشاه نتنياهو

نتنياهو يعرقل صفقة تبادل الأسرى لأغراض سياسية

خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس
خليل الحيّة عضو المكتب السياسي لحركة حماس (أرشيفية)

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الأربعاء، أنها أبدت مرونة في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، معتبرة أن الأخير يماطل ويرفض إنهاء الحرب المستمرة على القطاع منذ 200 يوم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحيّة لقناة الأقصى، قال فيها إن (حماس) تريد إنهاء الحرب من الآن، وقدمت المرونة اللازمة لذلك، لكن الاحتلال يرفض ذلك.

وجدد التأكيد أنه من دون وقف كامل لإطلاق النار لن يكون هناك أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي.

ومنذ أشهر، تشهد المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة (حماس) جمودًا لم تحركه محاولات التقريب والوساطة المستمرة من الجانبين المصري والقطري.

وتتهم (حماس) نتنياهو بالتعنت وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، كما تتهم المعارضة في إسرائيل نتنياهو بعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع (حماس) لأغراض سياسية.

وفي هذا الشأن، أشار الحيّة إلى أن نتنياهو يخشى مما بعد الحرب من ملاحقات قضائية وسياسية، وبل ويسعى لإشعال المنطقة بنيران حرب إقليمية ليستمر في منصبه، في إشارة إلى الاتهامات والانتقادات التي تلاحقه على خلفية إدارته للحرب، وفشل حكومته في التنبؤ والتصدي لهجوم (حماس) على مستوطنات بغلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفيما يتعلق بالهجوم الذي نفّذته (حماس) في 7 أكتوبر 2023، لفت الحيّة إلى أن الهدف منه كان تنفيذ عملية محدودة يعودون منها بعدد من الجنود الأسرى الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

لكنه أرجع ما حدث إلى أن “فرقة غزة في الجيش الصهيوني انهارت تمامًا”، على خلفية الهجوم.

وبيّن أن “الاحتلال الإسرائيلي أراد الانتقام، بالتهجير والقصف العشوائي والمجازر، لأنه كان أعمى استخباراتيًا، ولا يعرف شيئًا عن المقاومة في غزة، وقد فشلوا في التنبؤ بطوفان الأقصى”.

ولفت إلى أنه “بعد طوفان الأقصى تعرضت إسرائيل لهزة وفقدان ثقة وانهيار منظومة أمنية، لذلك سارعت أمريكا لتنقذ هذا الكيان المهزوم”.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربًا على غزة، خلّفت أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارًا هائلًا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر : الأناضول