القسام تبث تسجيلا جديدا لأسير إسرائيلي يهاجم نتنياهو وحكومته (شاهد)

نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تسجيلًا مصوّرًا لأسير إسرائيلي يهاجم فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته على إهمال قضيتهم، ويطالبهم بالعمل على الإفراج عن الأسرى لدى غزة.

وبثت القسام عبر “تلغرام” رسالة الأسير هيرش جولدبيرغ بولين (24 عامًا) عرّف خلالها بنفسه، وأنه ولد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في مارس/آذار 2000، ويسكن مع عائلته في القدس المحتلة.

وقال الأسير الذي تظهر إحدى ذراعيه مبتورة، إنه اعتقل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي “من حفلة نوفا في ريعيم، خرجت للترفيه مع أصدقائي، وبدلًا من ذلك وجدت نفسي أصارع البقاء مع إصابات خطيرة في كل الجسم. لم يوجد من يحمنا في ذلك اليوم”.

وتابع مخاطبًا بنيامين نتنياهو وحكومته “يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم لأنكم أهملتمونا مع آلاف المواطنين الآخرين، يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم لترككم إيانا 200 يوم”.

“يجب أن تخجلوا”

وأضاف “كل جهود الجيش باءت بالفشل، ولأن تفجيرات سلاح الجو قتلت حوالي 70 معتقلًا مثلي وأيضًا يجب أن تخجلوا لأن كل الصفقات التي عرضت عليكم رفضتموها، ألا تريدون إنهاء هذا الكابوس؟”.

واستطرد مخاطبًا نتنياهو وأعضاء حكومته “في وقت أنتم تعقدون فيه حفلات الغداء مع عائلاتكم، فكّروا فينا، المعتقلون في جهنم تحت الأرض، بدون ماء ولا أكل ولا شمس بدون العلاج الذي أحتاجه لفترة طويلة”.

وزاد “أنا أطلب منك رئيس الوزراء ومن حكومتك ومن الكابينيت، كل يوم نحن فيه هنا أنتم تتجاهلوننا أكثر فأكثر وتتجاهلون دماءنا افعلوا ما هو متوقع منكم وأعيدونا للبيوت حالًا أم أن هذا أصبح كبيرًا عليكم؟”.

وختم بالقول “آن الأوان لتسليم المفاتح وإخلاء الوزارات وتجلسوا في بيوتكم”، وناشد عائلته ألا يتوقفوا عن جهودهم حتى يعود إلى البيت بسلام قائلًا “آمل أن أراكم في القريب العاجل بعدما تنتهي كل هذه المأساة”.

وأمس الثلاثاء، قال أبو عبيدة المتحدث باسم القسام، إن “سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظًا للتكرار مع أسرى العدو في غزة”، وأكد أن “ما يسمى بالضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها”.

والشهر الماضي، بثت القسام مقطعًا تحت عنوان “إسرائيل النازية تذيق جنودها الأسرى من الكأس نفسها التي تذيقها لشعبنا”.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت القسام عملية “طوفان الأقصى” ردًا على الانتهاكات بحق الأقصى والقدس، فهاجمت قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت نحو 250 وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.