رفض عرضًا بـ84 مليون دولار لبيع منزله وأرضه.. من هو المقدسي سامي درويش؟

أصيب مقدسي بوعكة صحية بعد سماعه نبأ مصادرة الاحتلال الإسرائيلي منزله الذي تركه له أجداده منذ قرن كامل، ليتم تحويله إلى مستوطنة إسرائيلية.

وعلى سرير في مستشفى هداسا عين كارم بمدينة القدس، يرقد الحاج المقدسي سامي درويش الذي تحدث للجزيرة مباشر قائلًا: “اجا الاحتلال اليوم على داري وأملاكي الواقعة في منطقة جبل صليب، وأحضروا الجرافات مع وحدة خاصة وقاموا بتدمير كل شيء حتى الأثاث اللي داخل المنزل دمروه، وبعدين حطوا سياج حول المنزل مكتوب عليه ممنوع الدخول وانسحبوا بعديها، يعني أنا لو رحت على منزلي الآن أعتبر متسلل إلى أملاكي”.

وأشار درويش إلى أن المحكمة الإسرائيلية قدرت قيمة منزله بمبلغ 84 مليون دولار أمريكي، وعرضت عليه المبلغ حتى يغادر منزله لكنه رفض ذلك قائلًا: “حاولوا إرضائي ماديًا. يعني لو طلبت أكثر من هذا المبلغ كانوا حيعطوني وما عندهم مشكلة، وأنا مصر على إعطائي أرضي، وإذا ما أعطوني أرضي لا أعتبر أخذت أي حقوق ولا بدي أي حق ثاني”.

كما تلقى درويش في مارس/آذار الماضي قرارا من المحكمة بإخلاء منزله فورًا ودفع غرامة مالية قدرها 2000 شيكل لعدم خروجه من المنزل، لتقتحم الشرطة منزله بعد هذا القرار وتمهله 21 يومًا للإخلاء.

وأوضح أن أرضه التي استولى عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تبلغ مساحتها 241 دونم و440 متر، (الدونم 1000 متر مربع) صادر الاحتلال عام 1970 جزءا كبيرًا منها وبقي 15 دونمًا تم استثناؤها من المصادرة إضافة إلى 400 متر مساحة المنزل وهي المساحة التي نتحدث عنها اليوم.

المصدر : الجزيرة مباشر