ندوب وبتر وكسر.. أوجاع رضيع يبحث عن علاج خارج غزة

طفل من غز ة أصيب ببتر وندوب وكسر في غارة إسرائيلية
طفل من غز ة أصيب ببتر وندوب وكسر في غارة إسرائيلية (الأناضول)

يصرخ الرضيع سند العربي، وهو مستلقٍ على سرير أحد مستشفيات غزة، من الآلام التي يعانيها في جسده جراء إصابات تعرض لها إثر غارة إسرائيلية على منزلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ولم يستطع الرضيع ذو السنتين من عمره أن يعبّر عن أوجاعه إلا من خلال البكاء والصراخ، في ظل نقص العلاج والمستلزمات الطبية بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع وأهله، في تجاهل وانتهاك صارخين للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية ذات الصلة.

حلم الرعاية

وتحلم عائلة الرضيع بالحصول على العلاج والرعاية الصحية العاجلة خارج القطاع، بعد أن أُصيب ببتر في جزء من يده اليسرى، وكسور في يده اليمنى، وجروح غائرة في وجهه، نُقل على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.

ابتسامة غائبة

غابت الابتسامة عن وجه “سند” واستبدلتها يد الغدر الإسرائيلية بجراح وندوب باتت منتشرة في أنحاء جسمه، وصرخات ودموع تملأ عينيه ووجهه البريء الذي لم يعتد من قبل إلا على الملاطفة والمداراة والقبلات من قبل ذويه.

في حديث مع الأناضول، قالت ميرا العربي، عمة الرضيع: “نزحنا من مدينة غزة إلى مخيم النصيرات، وأُصيب سند هناك وقُتل العديد من أفراد العائلة وجُرح وقُتل طفلان آخران”.

وشددت على أن “سند يعاني من جروح عميقة في وجهه، حيث تغيرت ملامح وجهه الطفولية وتحولت إلى ندوب بسبب الإصابات التي تعرض لها”.

مناشدة دولية

وناشدت الفلسطينية جميع دول العالم والجهات الرسمية “للتحرك وتوفير العلاج الطبي الضروري له في ظل وضعه الصحي الصعب”، وتأمل العربي في أن “يتعافى الطفل وألا يتعرض لإعاقة مستدامة تلازمه طوال حياته”.

وتعاني مستشفيات غزة من أوضاع مأساوية صعبة بسبب توقف العديد منها عن العمل، ونفاذ الأدوية والمستلزمات الطبية، وانقطاع التيار الكهربائي.

ومنذ الحرب على قطاع غزة، أخرج الاحتلال الإسرائيلي 32 مستشفى عن الخدمة و53 مركزًا صحيًا، واستهدف 159 مؤسسة صحية، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

المصدر : الأناضول