جون بولتون: رد إسرائيل المحدود على إيران كان مثاليا ومن الصعب على نتنياهو أن يقول “لا” لبايدن (فيديو)
اعتبر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، أن الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على إيران فجر الجمعة كان “مثاليا”، مشيرا إلى أن محدوديته جاءت بسبب ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية.
وفجر الجمعة، سُمعت أصوات انفجارات قرب قاعدة عسكرية في منطقة أصفهان وسط إيران، قلّلت السلطات من تأثيرها، ولم تتهم إسرائيل صراحة بالوقوف وراءها.
ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة التعليق على الهجوم.
وألقى بولتون في حديث مع المسائية على الجزيرة مباشر، باللوم على إيران التي اعتبر أنها تشن حربا على إسرائيل منذ وقت طويل، مؤكدا أن الرد الإسرائيلي المحدود -بسبب الضغط الأمريكي- لا يعني أن مشاكل المنطقة حُلّت.
وأشار إلى أنه من الصعب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قول “لا” للرئيس الأمريكي، لأن إسرائيل تعتمد بشكل واضح على الولايات المتحدة الأمريكية في تأمين الكثير من الأسلحة التي تستخدمها، وواشنطن هي أقرب الحلفاء لها.
هل نجحت واشنطن في تقييد الرد الإسرائيلي ضد إيران؟
مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون يجيب pic.twitter.com/snGN324tnd
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 19, 2024
ولا يرى بولتون أن الرد الإسرائيلي ينزع فتيل التوتر في المنطقة، لكنه يرى أن الهجمات المحدودة التي يمكن أن تحتويها إيران ترضي بايدن.
وبرر المسؤول الأمريكي السابق قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، معتبرا أن تحركات جماعة الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، نصرةً لغزة وللضغط لوقف إطلاق النار في القطاع، كل ذلك يُعدّ هجوما إيرانيا على إسرائيل.
وكرر بولتون الرواية الإسرائيلية التي تزعم أن القنصلية الإيرانية في دمشق كانت مقرا لأعضاء من الحرس الثوري “الذين لهم ارتباطات بحزب الله اللبناني، وبذلك تفقد حماية القانون الدولي”.
"عملية مبررة".. جون بولتون: القنصلية الإيرانية في دمشق هي مقر للحرس الثوري وبذلك تفقد حماية القانون الدولي pic.twitter.com/v5I29HrDVF
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 19, 2024
“أسلحة أمريكية إلى إسرائيل”
وعلق بولتون على بحث إدارة بايدن صفقات أسلحة لإسرائيل بأكثر من مليار دولار، وقال إن بايدن يحاول السير بحذر في الساحة السياسية في الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت يجدد دعمه لإسرائيل.
وأشار إلى معارضة جزء من الحزب الديمقراطي لسياسته الحالية، معتبرا أن سياسة بايدن مرتبكة “لأن هناك ضغوطا سياسية من قبل طرفين في الحزب الديمقراطي”.
وشن بولتون هجوما على حماس، وأكد أن إسرائيل ستواصل الحرب بهدف القضاء على بقاياها التي “لا تزال موجودة تحت الأرض في نظام الأنفاق المعقد المبني على مدى أعوام”.
وأشار إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار مستمرة، مشددا على قضية الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ولم يتطرق بولتون إلى أي من قضايا إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة أو عودة النازحين إلى الشمال، بل تحدث عن قضية الأسرى الإسرائيليين، وتساءل عن عددهم، معتبرا أن طلب إسرائيل لائحة باسم من لا يزال منهم على قيد الحياة، مشروع.
كما برر رفض بلاده عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، بالقول إنه “لا حدود ولا أراضي محددة لها”، رغم أن إسرائيل نفسها لم ترسم حدودها وما زالت تبتلع أراضي فلسطينية في الضفة الغربية.
وقال “عندما يكون هناك طرف، ليس دولة، يحاول التقدم للحصول على عضوية دولة، سيتم استخدام حق النقض في مجلس الأمن. وهذا ما قامت به إدارة بايدن، وكان هذا جيدًا منها”.