أحدهم مقرب من بن غفير.. عقوبات أمريكية وأوروبية على إسرائيليين وجماعات تدعم الاستيطان

بن صهيون غوبشتاين

إيتمار بن غفير
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير (غيتي)

فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على مستوطنين وجماعتين لدعم الاستيطان، ومن بين الذين استهدفتهم العقوبات أحد المقربين من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن العقوبات تستهدف منظمتين أطلقتا حملتين لجمع أموال لدعم مستوطنين متهمين بالعنف واستهدفتهما عقوبات سابقة.

وفرضت واشنطن عقوبات على بن صهيون غوبشتاين، مؤسس وقائد جماعة “ليهافا” المنتمية إلى اليمين والتي تعارض اختلاط اليهود مع غيرهم وتحرض ضد العرب باسم الدين والأمن القومي. وحسب غوبشتاين تضم “ليهافا” نحو خمسة آلاف عضو.

“عنف مزعزع للاستقرار”

وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن أعضاء الجماعة اشتركوا في “عنف مزعزع للاستقرار في الضفة الغربية” المحتلة.

وأضاف ميلر في بيان أن الجماعة وأعضاءها بقيادة غوبشتاين “شاركت في أعمال عنف أو التهديد به ضد الفلسطينيين”، محذرًا من اللجوء إلى خطوات إضافية إذا لم تتخذ إسرائيل تدابير لمنع هجمات المتطرفين وسط تصعيد للعنف في الضفة الغربية على مدى الأيام القليلة الماضية.

وغوبشتاين هو أبرز شخصية إسرائيلية تستهدفها العقوبات الأمريكية، وهو مقرب من بن عفير الذي يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية وتربطه روابط أسرية به.

وعلى غرار غوبشتاين، كان بن غفير أحد تلامذة الحاخام القومي المتطرف الراحل مائير كاهانا، الذي أدرجت واشنطن حركته (كاخ) على قائمة المنظمات الإرهابية العالمية.

وانتقد بن غفير ما قال إنه تضييق على “ليهافا” و”مستوطنينا الأعزاء الذين لم يشتركوا قط في الإرهاب أو يؤذوا أحدًا”، ووصف الاتهامات الموجهة إليهم بأنها “تشهير دموي” من جماعات فلسطينية ومخربين فلسطينيين.

وأضاف بن غفير في بيان صادر عن مكتبه “أدعو دول الغرب إلى وقف التعاون مع هؤلاء المعادين للسامية وإنهاء هذه الحملة لاضطهاد المستوطنين الصهاينة”.

كيانان يدعمان الاستيطان

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن أحد الكيانين، وهو صندوق “جبل الخليل”، أطلق حملة عبر الإنترنت لجمع الأموال، وجمع بالفعل 140 ألف دولار للمستوطن ينون ليفي بعد استهدافه بعقوبات أمريكية في مطلع فبراير/شباط الماضي، بسبب قيادته مجموعة من المستوطنين هاجمت مدنيين من الفلسطينيين والبدو وأحرقت حقولهم ودمرت ممتلكاتهم.

وأضافت الوزارة أن الكيان الثاني “شلوم أسيريتش” جمع 31 ألف دولار عبر أحد مواقع جمع الأموال على الإنترنت لديفيد خاي خاسداي، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه بسبب تزعمه شغبًا تضمّن إضرام النيران في مركبات ومبانٍ وتسبب في أضرار لممتلكات في بلدة حوارة الفلسطينية، مما أدى إلى مقتل مدني فلسطيني.

قرية المغير الضفة الغربية مستوطنون
دمار واسع في قرية المغير في الضفة الغربية المحتلة نتيجة اعتداءات المستوطنين (رويترز)

وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على 5 مستوطنين وموقعين استيطانيين غير قانونيين خلال العام الجاري.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 4 مستوطنين إسرائيليين وجماعتين إسرائيليتين “متطرفتين” بسبب أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي إن الكيانات والأفراد الخاضعين لهذه العقوبات “مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين”.

وأوضح المجلس في بيان أن هذه الانتهاكات تشمل “أعمال تعذيب وغيرها من أشكال المعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة، فضلًا عن انتهاك الحق في الملكية والحق في الحياة الخاصة والعائلية للفلسطينيين في الضفة الغربية” المحتلة.

وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر التأشيرات. وأدرج الاتحاد الأوروبي منظمتين على القائمة السوداء، هما “ليهافا” و”هيلتوب يوث”.

أما الأفراد الأربعة الذين طالتهم العقوبات، فهم مئير إيتنغر وإليشا ييريد اللذان يقودان مجموعة “هيلتوب يوث” والمستوطنان نيريا بن بازي ويينون ليفي.

ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي باستهداف المستوطنين في الضفة الغربية بعد شهرين من إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

المصدر : وكالات