حماس تدعو للنفير وشد الرحال إلى الأقصى وتحذر “هذا ما سيفعله الاحتلال خلال يومين”

خطة إسرائيلية مثيرة للجدل

مستوطنون يهود في باحات المسجد الأقصى المبارك (وفا)

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى الحشد والنفير، وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرّباط والاعتكاف فيه من اليوم بدءًا من صلاة الجمعة حتى الاثنين القادم، وذلك دفاعًا عن المسجد الأقصى وإفشالًا للمخططات الإسرائيلية الرامية “لتدنيس باحاته وإقامة طقوس ذبح القرابين داخله يومي الأحد والاثنين القادمين”.

وأضافت الحركة في بيان صدر اليوم الجمعة “إننا وإذ نشيد بجماهير شعبنا في الضفة والداخل المحتل، والمرابطين في بيت المقدس وأكنافه، الذين أثبتوا أنهم خطّ الدفاع الأول عن قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين؛ فإننا نبارك جهادهم وتضحياتهم، ونشدّ على أياديهم لمواصلة مسيرة الدفاع والذَّود عن القدس والأقصى، والتصدّي بكلّ قوة لمحاولات حكومة الاحتلال الفاشية ومجرمي الحرب فيها، كالمدعو بن غفير، النيل من قدسية المسجد الأقصى المبارك”.

وأضافت “ندعو أمّتنا والأحرار في كل العالم إلى تفعيل كل أشكال التضامن والنصرة للقدس والأقصى وغزّة، ودعم نضال شعبنا المشروع، حتى وقف العدوان، وانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات”.

لافتة تحمل شعار كتائب القسام أمام مقام قبة الصخرة في المسجد الأقصى (الفرنسية)

سابقة مثيرة للجدل

وفي وقت سابق أمس، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عن محافظة القدس، قولها، إن نحو 225 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.

والأربعاء، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، حوّل “تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى” إلى هدف رسمي لوزارته.

وقالت الهيئة إن وزارة الأمن القومي أدرجت في خطة عملها السنوية هدفا يشكل سابقة مثيرة للجدل، وهو تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي، بما يشمل السيطرة على المسجد والسماح لليهود بالصلاة فيه.

وأعلن بن غفير اعتزام زيادة أعداد المقتحمين اليهود، وتمكينهم من أداء صلوات تلمودية في رحاب الأقصى، وذلك ضمن مخططات “مقيتة” لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم (الستاتسكو) في المسجد المبارك.

و”الوضع القائم” هو الذي ساد قبل احتلال إسرائيل لمدينة القدس الشرقية عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.

وفي مارس/آذار 2013، وقّع الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي المملكة حق الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات في فلسطين.

وبشكل شبه يومي يقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، خاصة بدعوة من جماعات ومنظمات “الهيكل” المزعوم، وبحماية من الشرطة الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات