تداعيات انفجارات أصفهان.. ردود دولية تدعو إلى ضبط النفس وتجنّب التصعيد

“يجب أن يكون وقف التصعيد هو رسالة اللحظة”

تواترت ردود فعل أولية حذرة، دعا خلالها عدد من القادة السياسيين إلى تجنب التصعيد (رويترز)
تواترت ردود أولية حذرة، دعا خلالها عدد من القادة السياسيين إلى تجنب التصعيد (رويترز)

أعلنت إيران أن انفجارات وقعت بوسط البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، في حين تحدث مسؤولون أمريكيون كبار عن هجوم إسرائيلي ردًّا على هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي.

وبينما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن مصادر مطلعة أنه لا معلومات تشير إلى هجوم من الخارج، تواترت ردود أولية حذرة، دعا خلالها عدد من القادة السياسيين إلى تجنّب التصعيد.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه ليس لديه تعليق في الوقت الحالي على الأمر. ولم يصدر من البيت الأبيض أي تعليق رسمي.

لكن شبكة “إن بي سي” وقناة “سي إن إن” الأمريكيتان نقلتا عن مصادر مطلعة، تأكيدهما أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بالضربة، من دون أن توافق الولايات المتحدة على العملية أو تشارك في تنفيذها.

دعوات إلى تجنب التصعيد

ومن جانبها أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، اليوم، خلال زيارة لفنلندا، ضرورة العمل من أجل بقاء المنطقة مستقرة وامتناع جميع الأطراف عن القيام بأي عمل جديد. وأضافت “علينا القيام بكل ما بوسعنا كي تمتنع جميع الأطراف عن التصعيد في تلك المنطقة”.

وقال الكرملين إنه يتابع التقارير حول الانفجارات في إيران، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو أبلغت إسرائيل بأن إيران لا تريد تصعيدا.

التلفزيون الرسمي الإيراني يؤكد حدوث “انفجارات هائلة” في مقاطعة أصفهان الوسطى (الأناضول)

يأتي هذا في حين دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع، جميع الأطراف إلى منع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

كما كرر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دعوته إلى الهدوء في الشرق الأوسط. وقال في مؤتمر صحفي إن “التصعيد الكبير ليس في مصلحة أحد، وما نريده هو أن يسود الهدوء المنطقة”.

وفي هذه الأثناء صرح وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي جان نويل بارو لإذاعة “سود” بأن موقف فرنسا هو دعوة جميع الشركاء في المنطقة إلى وقف التصعيد وضبط النفس.

“رسالة اللحظة”

إلى ذلك جددت ألمانيا اليوم، دعواتها إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط. وقال شتيفن هيبشترايت، المتحدث باسم المستشار أولاف شولتس، في مؤتمر صحفي دوري في برلين “يجب أن يكون وقف التصعيد هو رسالة اللحظة”.

أما الصين فأكدت معارضتها لكل الأعمال التي تؤدي إلى تصعيد التوتر. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان إن بيجين “اطّلعت على المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام”، مشدّدًا على أن الصين تعارض كل الأعمال التي من شأنها تصعيد التوترات.

ومن جهة أخرى، دعت الصين رعاياها في إيران إلى توخي الحذر بسبب الوضع الأمني الذي “يتطور بسرعة”. وقالت السفارة الصينية في إيران في بيان إنها “تدعو مرة أخرى مواطنيها وكذلك الشركات الصينية في البلاد إلى اتخاذ الاحتياطات الأمنية ومراقبة تطور الوضع عن كثب والتأكد من سلامتهم”.

وبدورها دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في رسالة على منصة إكس “كل طرف إلى ضبط النفس”، مشيرة إلى أنه “لم يُرصد أي ضرر” في مواقع نووية. وقالت الوكالة إنها “تكرر أنه لا ينبغي أبدًا استهداف أي منشأة نووية أثناء النزاعات العسكرية”.

المصدر : وكالات