لماذا أصفهان؟ جيروزاليم بوست: لهذه الأسباب احتاجت إسرائيل إلى الرد على إيران

أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن إسرائيل كانت بحاجة إلى بعض الوقت حتى تستجلي تداعيات وأبعاد الهجمة الصاروخية الإيرانية، وهذا ما دفعها إلى المحافظة على سياسة الصمت على المستوى الرسمي.

وقال المحلل الإسرائيلي يوفاك كاتز في مقال تحليلي نشر اليوم، إن تفاصيل الدراما الجديدة في منطقة الشرق الأوسط تكشفت في وقت مبكر من صباح الجمعة الهادئ، بعد أن تحدثت وسائل الإعلام عن ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت موقعًا في مدينة أصفهان بوسط إيران.

وأضاف أن هذا التطور رافقته سلسلة انفجارات ترددت أصداؤها في منطقة السويداء جنوبي سوريا وقرب بغداد وفي محافظة بابل العراقية.

من جهته أعلن الجيش الإيراني، تصديه لـ“جسم مشبوه” في محافظة أصفهان جنوب العاصمة طهران، من دون تسجيل أضرار أو خسائر.

وعقب سماع صوت انفجار قوي شرق أصفهان، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن قائد رفيع المستوى بالجيش الإيراني قوله إن الصوت ناجم عن تصدي الدفاعات الجوية في المحافظة لـ”هدف مشبوه”.

ليست مواجهة نووية

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن استهداف مدينة أصفهان بالتحديد راجع لعدة أسباب أهمها أنها تضم قواعد عسكرية مهمة ومجمّعًا نوويًّا كبيرًا ومحطة لإنتاج الوقود. وقالت إنه بالرغم ذلك فإن البرنامج النووي الإيراني لم يكن بالضرورة هو الهدف من الهجوم.

وتساءلت الصحيفة عن الكيفية التي سيكون بها الرد الإيراني على هذا الهجوم الذي كان من الممكن أن يكون أسوأ لو تم تدمير البنية التحتية الكهربائية الرئيسية في إيران وهل ترغب طهران في التصعيد؟ وقالت “إن الكرة الآن في ملعب الإيرانيين”.

وأضافت أن ما يجب أن نأخذه في الاعتبار هو أن إسرائيل تعرضت لهجوم مباشر من قبل إيران بطريقة غير مسبوقة بمئات الطائرات المسيّرة والصواريخ، وأن عدم الرد من قبل إسرائيل كان سيزيد أخطار الحرب.

التصعيد مرفوض

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا أبلغت إسرائيل بأن إيران “لا تريد تصعيدًا بعد الهجوم الإسرائيلي على مدينة أصفهان”.

وأضاف لافروف في مقابلة مع محطات إذاعية روسية “حصلت اتصالات هاتفية بين قيادتَي روسيا وإيران وممثلينا والإسرائيليين. أوضحنا وأبلغنا الإسرائيليين في هذه المحادثات بأن إيران لا تريد تصعيدًا”.