فيتو أمريكي يسقط مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

فيتو أمريكي يحرم الفلسطينيين من العضوية الكاملة بالأمم المتحدة (الفرنسية)

استخدمت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي الخميس حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

ومشروع القرار الذي قدّمته الجزائر “يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتّحدة” أيّده 12 عضوا وعارضته الولايات المتّحدة وامتنع عن التصويت عليه العضوان الباقيان.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة حق النقض، وقالت في بيان إن الفيتو الأمريكي “غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر”.

وشددت الرئاسة على أن “هذه السياسة الأمريكية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثل عدوانا صارخا على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية”.

وقالت “الاحتلال مستمر في سياسات العدوان وجرائم الحرب برعاية ودعم الولايات المتحدة التي دأبت على استخدام الفيتو ضد حقوق شعبنا”.

بدوره هنأ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الولايات المتحدة لاستخدامها الفيتو ضد “المقترح الملتوي” في مجلس الأمن.

وقال إن مقترح الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد نصف عام من هجوم أكتوبر هو “مكافأة للإرهاب”، وَفق زعمه.

وحصلت فلسطين على وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب بالأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

وتقدمت فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم كي ينتقل لمرحلة التصويت في مجلس الأمن الدولي.

وكانت تأمل أن يحظى طلبها هذه المرة بالقبول، في ظل موقف دولي متنامٍ في الفترة الأخيرة بشأن ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية سبيلا لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط، في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ 7 أشهر، وحكومة إسرائيلية من اليمين المتطرف ترفض حل الدولتين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات