قائد عسكري إسرائيلي: ذاهبون إلى رفح

أكثر من مليون ونصف المليون من أهل غزة يقيمون في مخيمات الإيواء في رفح
أكثر من مليون ونصف مليون من أهل غزة يقيمون في مخيمات الإيواء في رفح (رويترز)

بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي أنه سيستدعي فرقتين من قوات الاحتياط للعمليات في قطاع غزة، أعلن قائد كتيبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنهم سيتوجهون إلى رفح جنوب القطاع.

يأتي تصريح القائد الإسرائيلي وسط تصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية من أن أي عملية برية واسعة النطاق في رفح، التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني ستشكل مذبحة وكارثة إنسانية.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن المقدّم دوتان قائد الكتيبة 932 قوله للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مع انتهاء عمليات جيش الاحتلال في أطراف المخيم: نحن ذاهبون إلى رفح.

وأضاف دوتان مشيدا بأفعال قواته: شعب إسرائيل يعتمد عليكم للقيام بذلك بأفضل ما يمكن في رفح أيضًا، كما كان الحال في النصيرات ومثلما حدث في (حي) الزيتون (شرق مدينة غزة) ومثلما حدث في (مستشفى) الشفاء (بمدينة غزة).

والكتيبة 932 هي التي نفذت عملية عسكرية واسعة في حي الزيتون في فبراير/شباط الماضي، وفي مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار الماضي.

تحد وقح

يأتي ذلك، في حين يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات على رفح على الحدود مع مصر، حيث يوجد نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني أجبرهم جيش الاحتلال على النزوح إلى المدينة بزعم أنها آمنة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الشهر الماضي تمسكه باجتياح المدينة، قائلا “سندخل رفح ونحقق النصر الشامل ونقضي على (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس ردا على ذلك إن تأكيد نتنياهو عزمه تنفيذ جريمته برفح “تحدٍّ وقح، لكل الدعوات والمواقف الدولية التي تحذِّر من أي عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين”.

وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي،حربا مدمّرة على غزة، خلّفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر : الأناضول