نازحو رفح يلجؤون إلى البحر هربًا من جحيم الخيام والمشهد يستفز إسرائيل (فيديو)

أظهرت مشاهد مصورة اكتظاظ شاطئ بحر دير البلح وسط قطاع غزة، أمس الأربعاء، بالسكان والنازحين جراء حرارة الجوّ وانقطاع التيار الكهربائي وأزمات الحرب المستمرة.

عدد كبير ممن توافدوا إلى الشاطئ منذ صباح أمس هم من النازحين إلى ساحل دير البلح، الذين تؤرقهم الحياة اليومية داخل خيام لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.

ومع بداية فصل الصيف الذي ألهب خيام النازحين في رفح، الذين يكابدون الحر دون أي وسائل للتخفيف عنهم، ومع ارتفاع درجات الحرارة، لجأ النازحون إلى شاطئ رفح، لعل نسيم هوائه يخفف عنهم شدة الحر.

اللجوء إلى البحر يأتي أيضا محاولة للهروب من الحرب الإسرائيليّة المدمّرة وتداعياتها السلبيّة على حياتهم اليومية.

المتنفس الوحيد

يتفق النازحون على أن شاطئ البحر يعد المتنفس الوحيد لهم، ولا سيما في وقت الحرب، ويقول أحد النازحين للجزيرة مباشر: “مش قادرين نقعد بالخيم، وين نروح، البحر بهون شوية ويفضفض على قلوبنا اللي احنا فيه”.

وقال مواطن آخر إن ارتفاع درجة الحرارة تسبب في أمراض جلدية عديدة لدى الأطفال مثل الحساسية والحكة، وأضاف: “جوّ الخيمة لا يطاق، الأجواء في الخيمة كبت نفسي واضطراب وخوف وبعوض، فجينا نغير نفسية الأولاد”.

وهكذا أصبح شاطئ البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين في غزة في ظل تواصل الحرب الإسرائيليّة على القطاع للشهر السابع على التوالي واشتداد الحصار الخانق وتفاقم الأزمات الإنسانية بشكل كبير.

استفز إسرائيل

مشهد أهل غزة على شاطئ البحر استفز وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي دعا إلى حل مجلس الحرب، وقال في تدوينة عبر منصة إكس: “في غزة، صور الآلاف يستحمّون على الشاطئ وفي الشمال، رأى حزب الله أن مجلس الحرب لا يرد على إطلاق مئات الصواريخ من إيران على الأراضي الإسرائيلية، فرفع رأسه وقام بخطوة عدوانية ضدنا كلفتنا اليوم جنودًا وجرحى”.

من جانبه علق حساب “إسرائيل بالعربية” على منصة إكس على المشهد قائلا “المفارقة في هذا المشهد شاطئ دير البلح يعج بالغزيين كبارا وصغارا يتمتعون بالبحر ويمارسون مختلف أنواع الفعاليات الرياضية، في وقت لا يزال فيه جيش الدفاع يدير معارك ضد إرهابيي حماس في غزة”.

المصدر : الجزيرة مباشر