نزع الحجاب واعتقل الأطفال.. شهادات حول فظائع الاحتلال أثناء توغّله المفاجئ في بيت حانون (فيديو)

اعتقل مسنّين ونساء نزع عنهن حجابهن وصوّرهن، وحاصر مدرسة وحوّلها إلى ثكنة عسكرية

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر لحظة نزوح فلسطينيين من بيت حانون شمالي قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بعد توغل مفاجئ لجيش الاحتلال في المنطقة وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف.

وحاصر الجيش مدارس تؤوي عددا كبيرا من النازحين وأطلق النيران عليها، واقتحمها، واعتقل عددا كبيرا من النازحين بينهم نساء وأطفال، حسب شهود عيان.

قطع الإنترنت وتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية

ودفع جيش الاحتلال جميع النازحين داخل المدارس إلى النزوح من جديد وحوّل إحدى تلك المدارس إلى ثكنة عسكرية.

وبالتزامن مع توغل القوات الإسرائيلية في بيت حانون، انقطعت الاتصالات والإنترنت عن المدينة.

وقالت نازحة للجزيرة مباشر، إن الجيش حاصرهم منذ مساء أمس الاثنين، وقام باقتحام المدرسة والتحقيق مع كل من فيها، واعتقل الكثير من الأطفال والنساء وغالبية الرجال.

“جيش نازي”

ووصف أحد النازحين جيش الاحتلال بأنه “نازيّ”؛ بسبب ما رآه من جنود الاحتلال في المدرسة التي كان يسكنها.

وأكدت نازحة مسنّة أن الجيش أجبر جميع النساء على خلع الحجاب، قائلة “اعتقلوا كل النساء ولبسونا أبيض، واعتقلوا امرأة حاملا وأطفالها، وخلعوا عنا جميعًا الحجاب لتصويرنا”.

إفراغ البلدة بالقوة

وأفاد نازحون فلسطينيون من بيت حانون بأن الجيش الإسرائيلي أجبر جميع العائلات في البلدة على مغادرتها، واعتقل عشرات من الشبان والأطفال والمسنّين.

وبذلك يعمل الجيش الإسرائيلي على إفراغ بلدة بيت حانون الحدودية من سكانها الذين عادوا إليها خلال الأشهر الماضية بعد انسحابه منها.

وفجر الثلاثاء، توغل جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة وقصف مسجدا ومنازل، وحاصر مدارس تؤوي نازحين، واعتقل عشرات من الرجال والأطفال وأجبر النساء والفتيات على النزوح.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمّرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، ورغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

المصدر : الجزيرة مباشر