اللحظات الأولى لاغتيال قائد القطاع الساحلي بـ”حزب الله” في غارة إسرائيلية (فيديو)

أعلن حزب الله، اليوم الثلاثاء، استشهاد أحد مقاتليه في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته على طريق بلدة عين بعال في قضاء صور جنوبي لبنان الواقعة على بُعد نحو 15 كيلومترا من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.

ونعى الحزب في بيان “إسماعيل يوسف باز (أبو جعفر) مواليد عام 1972 من بلدة الشهابية في جنوبي لبنان، الذي ارتقى على طريق القدس”، من دون المزيد من التفاصيل.

عاجل | المقاومة الإسلامية تزف الشهيد المجاهد اسماعيل يوسف باز "أبو جعفر" مواليد عام 1972 من بلدة الشهابية في جنوب لبنان الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس pic.twitter.com/thg0wnk7MJ

— قناة المنار (@TVManar1) April 16, 2024

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائرة “استهدفت قائد المنطقة الساحلية في حزب الله إسماعيل يوسف باز”.

وادعى الجيش في بيان أن إسماعيل يوسف باز “شارك في التخطيط لإطلاق صواريخ وقذائف مضادة للدبابات باتجاه إسرائيل من المنطقة الساحلية في لبنان”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية استشهاد شخص وإصابة آخرين بجروح، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة ببلدة عين بعال.

وأظهرت مقاطع مصورة تداولها شهود عيان نيرانا تلتهم السيارة المستهدفة على طريق فرعي، وتبدو جثة داخلها.

في حين أعلن حزب الله في بيان قصفه “قاعدة بيت هلل بصواريخ الكاتيوشا” وذلك “ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الآمنة وآخرها في عين بعال”.

وجاء القصف عقب تبني حزب الله شن هجوم جوي “بمسيّرات انقضاضية” استهدف “منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل”.

وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته بانفجار مسيّرتين مسلحتين تم إطلاقهما من لبنان قرب بلدة في شمالي إسرائيل، مما أسفر عن 3 إصابات، وفق المجلس المحلي في المنطقة.

وأمس الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 4 من أفراده داخل الأراضي اللبنانية، عقب إعلان حزب الله أنه فجّر عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين إثر تجاوزهم الحدود.

ويأتي التصعيد على الحدود اللبنانية بعد توتر شهدته المنطقة في نهاية الأسبوع، مع إطلاق إيران عشرات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر تشنه الجمهورية الإسلامية ضد تل أبيب، ردا على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع إبريل/نيسان الجاري.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية من جهة وجيش الاحتلال من جهة أخرى القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية “دعما لغزة وإسنادا لمقاومتها”. ويرد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بدء الاشتباكات، استشهد في لبنان 365 شخصا على الأقل بينهم 241 مقاتلا في حزب الله و70 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 10 عسكريين و8 مدنيين.