إيران تتوعد إسرائيل بـ”رد حاسم” بعد قصف مقر قنصليتها في دمشق

نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري، اليوم الاثنين، إن طهران تحمّل إسرائيل المسؤولية عن عواقب الهجوم على قنصليتها في دمشق.

وأضاف عبد اللهيان أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل “خرقًا لكل المواثيق الدولية”.

ودعا وزير الخارجية الإيراني “المجتمع الدولي” إلى “رد جدي” على القصف الاسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق، وفق بيان صدر عن الوزارة.

وقال عبد اللهيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “فقد توازنه العقلي تمامًا بسبب الإخفاقات المتتالية للكيان الصهيوني في غزة وعدم تحقيق الصهاينة أهدافهم العدوانية”.

وفي بيان آخر، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، ستقرر طبيعة رد الفعل ومعاقبة المعتدي”.

وأسفر القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق عن مقتل 7 أشخاص على الأقل، بينهم العميد محمد رضا زاهدي قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان.

وأعلن السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري أن بلاده “سترد بشكل حاسم” على القصف الاسرائيلي لقنصليتها في دمشق.

وقال السفير لصحفيين “هذا العمل سيؤدي إلى رد حاسم من جانبنا”.

وأضاف “الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية يعكس حقيقة الكيان الصهيوني الذي لا يعترف بأي قوانين دولية ويقوم بكل شيء مُنافٍ للإنسانية لتحقيق ما يريد”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن الرئيس جو بايدن على علم بالتقارير بشأن غارات جوية إسرائيلية في دمشق أصابت مبنى القنصلية الإيرانية، وأضافت أن الأمر قيد البحث.

بدوره، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن “كيان الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع التأثير على العلاقات التي تربط بين إيران وسوريا”.

وقال المقداد في تصريح من مقر السفارة الإيرانية بدمشق “ندين بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وأدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء”.

وأضاف “الهمجية الإسرائيلية باتت لا تميز حتى الأعيان المدنية أو الدبلوماسية المحمية بموجب القانون الدولي”.

وأكد وزير الخارجية السوري مساندة بلاده إيران إزاء ما تتعرض له من اعتداءات تعبّر عن حالة الهستيريا التي يمر بها الاحتلال الإسرائيلي جراء فشله الذريع في حربه على الشعب الفلسطيني في غزة.