“كيف ستقفون أمام الخالق؟”.. سجال على الهواء بين أحمد طه ومسؤول أمريكي سابق (شاهد)

اعتراف وزير الدفاع الأمريكي بقتل آلاف المدنيين في غزة أحرج البنتاغون

ثار سجال بين أحمد طه مذيع الجزيرة مباشر ومارك كيميت مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، خلال لقاء على الهواء بشأن تطورات العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة الذي خلّف أكثر من 30 ألف شهيد وأكثر من 71 ألف مصاب معظمهم أطفال ونساء.

وأثناء اللقاء عبر برنامج (المسائية) السبت، تساءل مذيع الجزيرة مباشر مستنكرًا مساعدة واشنطن إسرائيل على قتل آلاف المدنيين في غزة “كيف ستقفون أمام الخالق؟”.

وقال أحمد طه “ألا يكفي الولايات المتحدة قتل 25 ألف مدني حسب كلام وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حتى ترى أن هذا يكفي أمام 1200 إسرائيلي قُتلوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول؟!”.

وتابع “أنا الحقيقة لا أفهم المعيار الأخلاقي من أن أمريكا حريصة على إدانة أخلاقية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لقتل 1200، وهذه الإدانة الأخلاقية قد تحققت، ولا تجد أي شيء أخلاقي في قتل 25 ألف مدني.. كيف نفهم هذا الأمر؟”.

ورد المسؤول الأمريكي السابق قائلًا “بكل بساطة، لا توجد أي أسباب أخلاقية للقتل أيًّا كان في البداية سواء كان شخصًا واحدًا أو مئة أو ألفًا أو 10 آلاف، لا يمكننا أن نقوم بوضع حجة أخلاقية لنقول بأن قتل ألف مبرر ولكن قتل 30 ألفًا غير مبرر”.

وتابع “قتل مدني واحد بغض النظر إن كان فلسطينيًّا أو إسرائيليًّا، هو غير أخلاقي، وعندما نقف أمام الخالق جميعنا لا يكترث بما إذا كنا قتلنا شخصًا أو قتلنا ألفًا، خطيئة قتل ألف كما هو قتل واحد أننا سوف نرى حكم الله دائمًا واحدًا في القتل أيًّا كان”.

كيف ستقفون أمام الخالق؟

فبادره طه بالقول “أتفق معك تمامًا، قتل شخص بريء يستوي مع قتل الآلاف، لكن الخالق سبحانه وتعالى أعلمنا أيضًا أن مساعدة القاتل ولو بنصف كلمة هو مشاركة في هذا القتل، أنتم ساعدتم إسرائيل بـ21 ألف قذيفة بشكل رسمي وآلاف الأطنان من الأسلحة واستخدام الفيتو وفقًا لما ذكرته الآن، كيف ستقفون أمام الخالق؟”.

واكتفى كيميت بالرد “دعنا نتفق أنا وأنت على أننا كنّا نفضّل لو لم تحدث هذه الحرب على الإطلاق، لكن الحرب قد وقعت، وما علينا القيام به الآن هو الوصول إلى وضع يمكننا به إنهاء الحرب”.

وعاد مذيع الجزيرة مباشر ليقول “كنت تقول إنه لا مبرر للقتل، لا مبرر لقتل مدني واحد وإنسان واحد، الآن أجدك ترى مبررًا لقتل بنيامين نتنياهو وحكومته التي توصف بالتطرف لأكثر من 30 ألف مدني غالبتيهم من النساء والأطفال لوجود 130 أسيرًا لدى حماس، لماذا؟”.

فحاول المسؤول الأمريكي السابق التبرير قائلًا “الأمر ببساطة أن حماس لم تطلق سراح الأسرى وربما قتلت بعض هؤلاء الأسرى، لذا فإسرائيل عليها أن تقوم بما تقوم به، لأن حماس لم تقم بإطلاق سراح الأسرى سلميًّا، وإسرائيل تريد استعادة أسراها، ومن ثَم ستقول: إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى سلميًّا فسنستعيدهم بالحرب”.

وقبل أيام، أقر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال جلسة استماع في الكونغرس، بأن إسرائيل قتلت أكثر من 25 ألف طفل وامرأة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وهو أول اعتراف بما ترتكبه إسرائيل في حق الفلسطينيين مما تسبب في حرج للبنتاغون.

المصدر : الجزيرة مباشر