براءة النهضة.. محكمة تونسية تقضي بإعدام 4 أدينوا باغتيال شكري بلعيد عام 2013

شكري بلعيد
متظاهرون يحملون صورة بلعيد خلال احتجاجات دعت الحكومة بقيادة حزب النهضة إلى التنحي في 2013 (رويترز)

أصدرت محكمة تونسية، اليوم الأربعاء، حكما بالإعدام على 4 أشخاص وبالسجن المؤبد على شخصين بتهمة المشاركة في اغتيال السياسي شكري بلعيد قبل 11 عاما، الذي كان أول اغتيال سياسي تشهده البلاد منذ عقود.

وقُتل بلعيد -وهو سياسي يساري- بالرصاص في سيارته بأيدي مسلحين في السادس من فبراير/شباط 2013.

وقرب محكمة تونس العاصمة، تجمّع العشرات من أنصار بلعيد مساء أمس الثلاثاء، رافعين شعارات تطالب بالعدالة، وهتفوا بعبارات من بينها “شكري ديما حي” و”أوفياء لدماء الشهداء”.

تنظيم “إرهابي”

وأدين 23 شخصا في اغتيال المحامي البالغ 48 عاما. وفي أول تعليق على الحكم، قال عبد المجيد شقيق شكري بلعيد إنهم راضون عن الحكم، ووصفه بأنه “مؤشر إيجابي”.

وأضاف “المباراة الحقيقية ستبدأ الآن، ونحن ننتظر الكثير في وقت قصير”.

وبعد 15 ساعة من المداولات و11 عاما من التحقيقات والإجراءات القضائية، حكمت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة تونس الابتدائية أيضا على مدانَين بالسجن مدى الحياة.

كما صدرت أحكام بالسجن من سنتين إلى 120 سنة بحق متهمين آخرين، في حين تمّت تبرئة 5 أشخاص لا يزالون ملاحقين في قضايا أخرى.

وينتمي المتهمون في اغتيال بلعيد والبراهمي إلى تنظيم أنصار الشريعة السلفي الجهادي الذي صنفته الحكومة في أغسطس/آب 2013 “تنظيما إرهابيا”.

براءة النهضة

واتهمت عائلة بلعيد وسياسيون علمانيون قيادات في حزب النهضة بالوقوف وراء اغتيال بلعيد الذي كان من أشد منتقدي حركة النهضة الحاكمة في ذلك الحين في تونس، عندما كان الحزب يقود الحكومة.

ونفى حزب النهضة مرارا أي صلة له بالاغتيال.

وعقب إصدار الأحكام، قال حزب النهضة في بيان فجر اليوم الأربعاء “إن ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية بكل تخصصاتها وما انتهت إليه الدوائر القضائية من تفاصيل تُعَد بشكل يقيني أدلة براءة لحركة النهضة وأدلة قطعية على الأجندة المشبوهة لما تسمى هيئة الدفاع المتمثلة في استهداف طرف سياسي ظلما وعدوانا وكذبا وبهتانا”.

وأضاف أنه يرى أن “صدور الأحكام ينبغي أن ينهي المتاجرة بدم الشهيد وأن يعيد الاعتبار إلى من طالته الاتهامات السياسية الباطلة وخاصة رئيس الحركة راشد الغنوشي”.

ودعا الحزب في بيانه إلى “فتح صفحة المصالحات الكبرى والإعراض عن الأصوات الناعقة بالفتنة والإقصاء والكراهية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات