غزة.. مبادرة للعاملين عن بُعد تنقذ مئات الشباب النازحين من البطالة (فيديو)

لجأ الكثير من الشباب في قطاع غزة إلى العمل عن بُعد لإيجاد مصدر دخل لهم نتيجة للحصار المفروض على القطاع.

وجاءت الحرب الإسرائيلية على القطاع لتقضي على أحلام الشباب بعد أن تسببت في قطع الإنترنت والكهرباء بشكل شبه دائم، كما فاقمت عمليات النزوح من مكان إلى آخر من معاناتهم.

من هنا جاءت “مبادرة الأمل” لتحتضن الشباب النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، بعد أن تقطعت بهم السبل. واعتمدت المبادرة على توفير خدمات للعاملين عن بُعد بينها الإنترنت والكهرباء ومكان يستطيعون فيه إنجاز أعمالهم بسهولة ويسر.

وقال حسن الكحلوت، وهو مدرب في مجال التسويق، للجزيرة مباشر إن المبادرة ساعدت العاملين عن بُعد في التواصل مع عملائهم بعد انقطاع دام نحو 4 أشهر بسبب الحرب على قطاع غزة.

وأشار الكحلوت إلى أنه تمكن من تحقيق دخل شهري له بعد وجود مكان مهيأ للعمل.

والكحلوت واحد من بين كثيرين تسببت الحرب على غزة في تدمير حياتهم المهنية، بعد استهداف مقار التدريب التي يعملون بها، إضافة إلى خسارتهم عقود العمل التي كانت تدر لهم دخلا جيدا، حسب قوله.

وقال شاب آخر هو حسام عبد السلام للجزيرة مباشر إنه وجد ضالته في مبادرة الأمل، مؤكدا أنه لا مكان آمن ومستقر للعمل في غزة بسبب استهداف الاحتلال للبنية التحتية.

وأضاف حسام أنه استطاع مواصلة عمله عن بُعد في مجال التصميم بعد توفر الإنترنت والكهرباء في مقر المبادرة.

كما وفرت المبادرة مكانا مجهزا للناشط الإعلامي وصانع المحتوى محمد المنسي، استطاع من خلاله نشر قصصه على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحسب تقرير سابق لمنظمة العمل الدولية نُشر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تسببت الحرب على قطاع غزة في فقدان ما لا يقل عن 182 ألف وظيفة، أي ما يعادل 61% من فرص العمل.

وحسب تقديرات رسمية لحكومة غزة، كانت نسبة البطالة في القطاع قبل الحرب تبلغ 46%.

المصدر : الجزيرة مباشر