“جزء من خطط الطوارئ”.. وول ستريت جورنال تكشف عن “منطقة مغلقة” تبنيها مصر على حدود غزة
مسؤولون للصحيفة: الفلسطينيون الذين يدخلون هذه المنطقة “لن يسمح لهم بمغادرتها إلا إلى دولة أخرى”
قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، الخميس، نقلًا عن مسؤولين مصريين ومحللين أمنيين، إن السلطات المصرية تبني مخيّمًا محاطًا بالأسوار بمساحة ثمانية أميال مربعة في صحراء سيناء، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، خشية أن تؤدي عملية إسرائيلية متوقعة في رفح إلى تدفق سيل من اللاجئين إلى الأراضي المصرية.
“جزء من خطط الطوارئ”
وأضافت الصحيفة أن المجمع الضخم الذي تبنيه مصر هو “جزء من خطط الطوارئ” إذا تمكن عدد كبير من سكان غزة من عبور الحدود إلى مصر.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمصر تتولى المسؤولية.. وول ستريت جورنال تكشف خطة إسرائيل لإجلاء سكان رفح قبل اجتياحها
مسؤول بالأمم المتحدة يحذر من “كابوس” لمصر بسبب احتمال اجتياح رفح
إيكونوميست: اجتياح رفح سيفجر علاقة مصر مع إسرائيل
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين أن هذا المخيّم يمكن أن يستوعب 100 ألف فرد، وهو محاط بأسوار من الإسمنت، وبعيد عن التجمعات السكنية المصرية.
وأوضح المسؤولون المصريون للصحيفة أنه إذا حدث خروج جماعي لعدد كبير من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، فإن مصر تعتزم “فرض قيود على عدد اللاجئين، ليكون أقل من الطاقة الاستيعابية للمخيم، بحيث يكون، بشكل مثالي، في حدود من 50 إلى 60 ألف فرد”.
شروط المنطقة المغلقة
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين أن الفلسطينيين الذين يدخلون هذه المنطقة المغلقة “لن يسمح لهم بمغادرتها إلا إلى دولة أخرى”.
تصاعد المخاوف على الحدود
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تعمل منذ فترة طويلة على منع تدفق اللاجئين من قطاع غزة إلى أراضيها، وسبق أن هددت بتجميد معاهدة السلام مع إسرائيل لعام 1979 إذا دفع الجيش الإسرائيلي أهل غزة إلى النزوح نحو الأراضي المصرية.
غير أن حقيقة أن “مصر تقوم الآن، وبشكل عاجل، بتنفيذ خطط طوارئ تشير إلى تصاعد مخاوف المسؤولين المصريين من مثل هذا السيناريو”، وفق ما ذكرته الصحيفة.
وأوضحت المصادر المصرية للصحيفة أنه تم تسليم عدد كبير من الخيام للموقع، الذي من المخطط أن يستقبل آلاف اللاجئين الفلسطينيين، لكن لم تتم إقامتها حتى الآن.
إصرار نتنياهو على غزو رفح
وكان الوفد الإسرائيلي الذي شارك في مفاوضات في القاهرة حول اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، قد غادر العاصمة المصرية إلى إسرائيل الأربعاء دون التوصل إلى أي اتفاق.
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القيام بعملية عسكرية في رفح للقضاء على حركة حماس، وتحقيق ما يصفه “بالنصر الشامل”.
وأوضح قائد عسكري إسرائيلي للصحيفة أنه في حال مُضي إسرائيل قدما في تنفيذ عملية عسكرية في رفح، فإن الجيش الإسرائيلي سيقوم بنقل السكان إلى الشمال بعيدا عن ساحة المعركة، ولكن داخل قطاع غزة.
ولم تعلن إسرائيل حتى الآن خططها بشأن المدنيين في منطقة رفح في حال القيام بعملية عسكرية في المنطقة.
وأجبر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من مليون ونصف مليون من أهل غزة على النزوح من ديارهم إلى رفح جنوب القطاع، حيث يقيمون في مخيمات الإيواء في ظروف معيشية غير إنسانية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على قطاع غزة خلَّفت أكثر من 28 ألف شهيد وأكثر من 68 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.