أذربيجان.. إلقاء القبض على الرئيس السابق لحكومة كاراباخ

اعتُقل فاردانيان أثناء محاولته مغادرة كاراباخ إلى أرمينيا

المعدات العسكرية المضبوطة في "كارا باخ"
المعدات العسكرية المضبوطة في "كاراباخ" (الأناضول)

ألقت أذربيجان القبض على الرئيس السابق لحكومة إقليم كاراباخ، روبين فاردانيان، على الحدود مع أرمينيا، وفقًا لتقارير رسمية.

وذكرت وكالة (أذرتاج) الرسمية أنه تم نقل فاردانيان، الذي يشغل رسميًا منصب وزير الدولة في جمهورية آرتساخ “ناغورني كاراباخ” غير المعترف بها، إلى العاصمة باكو، حيث ستقرر السلطات المزيد من الإجراءات التي ستتخذ بحقه، حسبما أعلن حرس الحدود الأذري اليوم الأربعاء.

وسيطرت أذربيجان على الإقليم المتنازع عليه منذ مدة طويلة، الأسبوع الماضي، بعد قتال قصير، ويقع الإقليم بالكامل داخل الأراضي الأذرية، ولكن أغلبية سكانه من الأرمن، وفرّ عشرات الآلاف من الأرمن من المنطقة منذ ذلك الحين.

وتنص لائحة اتهام حرس الحدود ضد فاردانيان -الذي يبلغ من العمر 55 عامًا- بالدخول غير القانوني إلى أذربيجان.

وأكدت زوجة فاردانيان، فيرونيكا زونابند، أنباء الاعتقال، وكتبت على قناة زوجها عبر “تليغرام” اليوم أن السلطات الأذرية اعتقلت زوجها أثناء محاولته مغادرة ناغورني كاراباخ إلى أرمينيا.

وانتقل فاردانيان، الذي أصبح مليارديرًا في روسيا، إلى كاراباخ الخريف الماضي، وتولى منصب رئيس الحكومة هناك بين نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وفبراير/شباط 2023.

وخاضت أذربيجان وأرمينيا، الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان، حربين للسيطرة على كاراباخ الذي تسكنه غالبية من الأرمن، الأولى في تسعينيات القرن الماضي والأخرى عام 2020.

ورعت روسيا اتفاقًا لوقف إطلاق النار أنهى المعارك عام 2020، ونشرت قوة لحفظ السلام هناك لم تمنع هجوم القوات الأذرية الخاطف، الأسبوع الماضي.

وكانت الحكومة الأذرية قدمت ضمانات للأرمن المقيمين في الإقليم من أجل دمجهم في النسيج المجتمعي، وفتح أواصر جديدة بين الأعراق والقوميات، حيث شهد الإقليم خلال السنوات الثلاث الماضية العديد من اللقاءات التي تضمنت حوارات شاملة بشأن العديد من القضايا الخلافية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات