أذربيجان تطلق عملية عسكرية في إقليم كاراباخ “لاستعادة النظام الدستوري” (فيديو)

أعلنت أذربيجان، اليوم الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية لمكافحة “الإرهاب” في إقليم ناغورني كاراباخ واستعادة النظام الدستوري.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان “بدأت عمليات لمكافحة الإرهاب في المنطقة”، مضيفة أنها تستخدم “أسلحة عالية الدقة عند الخطوط الأمامية وفي العمق”، في إطار هذه العمليات.

وأكدت أنه “لم يتم استهداف المدنيين ومنشآت البنية التحتية، بل تم تدمير الأهداف العسكرية المشروعة فقط”، لافتة إلى أنها تستهدف القوات الأرمينية المتمركزة في الإقليم.

وأضافت الوزارة أنها أبلغت قوات السلام الروسية، وإدارة مركز المراقبة التركي الروسي المشترك بالعملية العسكرية في كارباخ، وأشارت إلى أن وزير الدفاع الأذربيجاني أطلع نظيره التركي على العملية في مكالمة هاتفية، مؤكدة أن “تركيا تقف بجانبها في الإجراءات المتخذة لمكافحة الإرهاب”.

وحث البيان السكان المدنيين على الابتعاد عن المنشآت العسكرية وعدم دعم القوات الأرمينية، كما أعلنت توفير ممرات إنسانية ومحطات استقبال لضمان إجلاء السكان من منطقة الخطر.

“الانسحاب الكامل وغير المشروط”

بدورها قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية “إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة هو الانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات المسلحة الأرمينية من منطقة كاراباخ في أذربيجان”.

من جهتها أعلنت النيابة العامة ووزارة الداخلية الأذربيجانية في بيان اليوم، مقتل 4 من أفراد وزارة الداخلية جراء انفجار ألغام زرعتها القوات الأرمينية في إقليم كاراباخ.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في كارباخ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يومًا، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، ينص على استعادة باكو السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في الإقليم وحوله.

وطالبت أذربيجان، أمس الاثنين، عبر إحاطة قُدمت للممثليات الدبلوماسية، أرمينيا بسحب قواتها المسلحة على الفور من إقليم كارباخ وحل الكيان العسكري والإداري التابع لها في تلك المنطقة.

وأشارت الإحاطة إلى وجود قوات مسلحة أرمينية تزيد على أكثر من 10 آلاف شخص في كارباخ، مزوّدة بأكثر من 100 دبابة ومدرعات وأكثر من 200 من أنظمة المدفعية الثقيلة، بما في ذلك أنظمة صاروخية، وأكثر من 200 نظام هاون.