احتجاجات في كوريا الجنوبية للمطالبة بتدابير للحماية من مياه فوكوشيما (فيديو)

نشطاء البيئة يقولون إنه لم يتم دراسة جميع التأثيرات المحتملة لتصريف المياه المعالجة من المحطة النووية اليابانية

تجمع محتجون في العاصمة الكورية سول، اليوم السبت، لمطالبة الحكومة باتخاذ تدابير لتجنب ما يخشون أن يكون كارثة نتيجة تصريف اليابان مياه معالجة ملوثة بالمواد المشعة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المنكوبة إلى البحر.

وبدأت اليابان تصريف المياه من محطة فوكوشيما شمالي طوكيو في البحر يوم الخميس، على الرغم من الاعتراضات من الداخل والخارج من مجتمعات صيد الأسماك وغيرها بسبب القلق من التداعيات البيئية لذلك، لكن اليابان تقول إنها عملية آمنة.

وقال تشوي كيونغ سوك من مجموعة مراقبة الإشعاع الكورية “يبدو أن هذا التصريف سيشكل في نهاية المطاف خطرا على قطاع صيد الأسماك المحلي، ويتعين على الحكومة التوصل إلى حلول”، وأعرب عن خشيته من اكتشاف مواد مشعة في المأكولات البحرية.

ودعت 4 أحزاب معارضة إلى تنظيم مسيرة مشتركة لإدانة السلطات المحلية بالتهاون مع تلك الخطة، ونقلت هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية عن المنظمين أن نحو 30 ألفًا انضموا إلى الاحتجاج.

وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن وكالة مصائد الأسماك اليابانية قالت اليوم السبت إن الأسماك التي تم فحصها في المياه المحيطة بالمحطة لم تحتو على مستويات يمكن اكتشافها من التريتيوم.

وقالت كوريا الجنوبية إنها لا ترى أي مشاكل علمية فيما يتعلق بتصريف المياه، لكن نشطاء البيئة يقولون إنه لم يتم دراسة جميع التأثيرات المحتملة.

وتقوم خطة الحكومة اليابانية على التخلص من حوالي 1.33 مليون طن من المياه الملوّثة المخزنة في موقع المحطة الذي سيبلغ حده الأقصى قريبًا، بإلقائها في المحيط بعد معالجتها وتخفيف كثافتها.

متظاهرة ضد تصريف اليابان لمياه محطة فوكوشيما اليابانية (رويترز)

وكانت المحطة قد أصيبت بأضرار جسيمة بعد زلزال عنيف تلاه تسونامي فسببّا حادثًا نوويًّا في 11 مارس/ آذار 2011، لكن الخطة قوبلت بمعارضة محلية وإقليمية.

وأمضت الحكومة اليابانية شهورًا في محاولة كسب الرأي العام في الداخل والخارج، ونظّمت جولات لباحثين في المحطة وأجرت تجارب بُثّت بشكل مباشر للحفاظ على الحياة البحرية في المياه المعالجة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات